من أسهل الأشياء ان الاسم يعنون في ذاكرة الإعلام المرئي
ولكن من اصعبها ان تصوغ الفكره إلى مبدأ ومن ثم إلى مختبر تجارب الحياه
بوجه نظري اي اعلامي اذا لم يملك الميدان فهو على هامش الحراك الإنساني
وبما أن الموضوع يطرح اتجاهات فإن الاولوليه للخطوه الناجحه وبعد النظر
أحمد شقيري احد محدثي الثغرات الناقصة في المجتمع العربي وكانت خطوته
جيده جدا بل ممتازه ولكن لم ينجح بحراك الفكري للمجتمعات العربية بل
كان مثل أي كتاب حضاري اهمل على عتبات المبدأ العملي في نظرة الأدباء
هذا الشخص احترمه جدا وذى فكر راقي ولكن زادات خيبتي به
انه كان اعلامي ناجح خلف الشاشه المرئية وأمام الواقع فإنه يندب كالباكيات
امام ضريح الأمه
كان ينقصه الكثير و الكثير والكثير
اولا دعوني ابين احد ايجابياته
فهو وضع مبدأ المقارنه
من أجل المنافسه للافضل
فسلط الضوء على جانب الانسانيه في أغلب خواطره
واعتبرها ورقه القص في بلوغ مرام الأشياء الجميله
ولكن اخطأ في إسقاط التخاطر بدون عمل
فكان كنعامه يواري رأسها في التراب
ويظهر جسدها للماره
وفي قانون التغيير اذا لم تأثر في الشخص الذي تتحدث إليه
فهو يبقى كلام مقيد في السطور
وهذا ما فعله الشقيري
سلط الضوء على إيجابيات المجتمعات المتقدمة
واهمل التنفيذ
المفروض بعد كل موسم من برنامج خواطر ان يرتبط
فعليا مع شركات تنميه بشريه ومؤسسات تأهيل مجتمعات فعاله ونشطه
ومراكز التدريب والتطوير في جعل المجتمع العربي أكثر انفتاح في الميدان
وتوريد جزء من ميزانية الدول العربية في دعم القوميه الشبابية والقوه الفذة
التي لا تقهرها الدول الكهله
بنسبه لي برنامجه خواطر كان مثل العقل بدون حواسه الخمسة ان زادو
في منظمة الفكر الفردي المبدع
وبمختصر احمد الشيقري اعلامي مبتدأ لم يتعدى شاشه التلفاز
ونصيحة إليه ان يطور من قداراته العمليه لا الاعلاميه المرئيه


تحياتي لك