دَوَامُ الحَالِ كَانَ مِنَ المُحَالِ
وَمَنْ يَبْقَى عَلَى الدُّنْيَا بِحَالِ
سُرُورٌ بَعْدَهُ يَأْتِيْ شَقَاءٌ
وَنَقْصٌ جَاءَ مِنْ بَعْدِ اكْتِمَالِ
وَكُلُّ حِكَايَةٍ وَلَهَا خِتَامٌ
وَهَلْ بَعْدَ الشُّرُوقِ سِوَى الزَّوَالِ
وَنَمْضِيْ مِثْلَمَا جِئْنَا كَأَنَّا
مِنَ الأَيَّامِ لَمْ نَخْطُرْ بِبَالِ
كَأَنَّا لَمْ نُقِمْ فِيهَا وَكَانَتْ
إِقَامَتُنَا خَيَالَاً فِيْ خَيَالِ
وَلَمْ نَزْرَعْ بِهَا الآفَاقَ شَدْوَاً
وَلَمْ نَقْطِفْ بِهَا أَحْلَى غِلَالِ
وَلَمْ نُنْشِدْ عَلَى الأَغْصَانِ شِعْرَاً
جَرَى فِيْ السَّمْعِ كَالسِّحْرِ الحَلَالِ
وَلَمْ نَرْسُمْ عَلَى شَفَةِ الَّليَالِيْ الْــ
ـــلَذِيْ يَبْقَى عَلَى شَفَةِ الَّليَالي
وَلَمْ نَحْلُمْ بِأَحْلَامٍ عِرَاضٍ
وَلَمْ نَأْمُلْ بِآمَالٍ طِوَالِ
وَمَا كَانَ الذِيْ قَدْ كَانَ إِلَّا
ضَلَالَاً فِيْ ضِلَالٍ فِيْ ضَلَالِ
رآآق لي