عرض مشاركة واحدة
قديم 05-09-18, 02:45 PM   #112
بوسيدون

الصورة الرمزية بوسيدون

آخر زيارة »  11-16-21 (12:01 AM)
المكان »  أمطارٌ فارغة

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




أُحِبّكِ ،
وها أنا أكتبها مِن جديد ،
مختبئاً ..
خائفاً ..
كالأخطاءِ التي مارَستها دونَ علمك ،
ثم ذرفتها صباحَ اليوم التّالي في حِجرك !
هلْ تتذكّرين المرّات التي أخبرتني بها ،
أن مقطع أغنية طلال : "أحبك لو تكون حاضر ، أحبك لو تكون هاجر" ،
خياليّ تماماً !
فلا يمكن لشخصٍ أن يحبّ آخر لا يبادِله الشعور ذاتَه ؟
وددّت حينها بإعلامِك ، بأنّي قد فعلتُ ذلك معَك !
في تلك اللّيالي الطويلَة التي أحببتكِ فيها دون عِلمك ،،
ومنعني خوفيّ من الإفصاح بذلِك .
لكنني ، أشعر الآن أن هذا الحب ،
مازالَ ينموْ بداخليّ كنبتةٍ جبليّه ..
لم تعرف يوماً كم هيَ مؤلمةٌ أشواكُها إلّا حينَ جرحَت بها مَن تُحب !
شعرتُ في فترةٍ من فتراتِ حياتيّ ،
أنني أفسدُ حياتكِ بهذا الحبّ الذي لا " آخر " له !
وكالأبله ..
لم أكترث للشعور الذيّ منحتني إيّاه ،
متجاهلاً تماماً شعوركِ نحوي !
فهل تتذكّرين رعشة أوّل قُبلة ؟
حينَ التهمتُ شفاهكِ برقّه ،
فيّ محاولةٍ مني لتهذيبِ هذا العنفِ بداخِلك ؟
هل تتذكرين كم أسعدتني الزهور التيّ نمت على مقدّمةِ كل شوْكة ؟
لتعلن للشمس بدايَة قصةٍ جديدة ، تحتاج إلى الكثيرِ من الماء لتزهرَ أكثر !
ينتابني يا سلْمى كثيراً هذا الشعور ، بأنّي " لا أستحقك " ..
لهذا ،
أدعو الله أن يكون الماء الذي بلل شفاهكِ ،
وهذّب كل النباتات الشوكيّة بداخلكِ حقيقياً ..
ولي الأحقيّة الكاملة فيه دون الألم المرافق لعذاب الضمير ..
بأنه بات لشجرةٍ أخرى !
ودون الحاجة ، لإسكاتِ القطرات في حلقك،
وهي تتساءل عن سبب تواجدها في أرضٍ ليست لها .
عزيزتي ،،
مازلتُ أقع في الفخّ كل مرّة ..
كالأطفالِ ، الذين خطّوا خطواتهم الأولىْ على أرضٍ وعِره !
ولهذا ، كلّما سقطت ،،
أعلم يقيناً ، بأنني لن أتمكّن ..
من التسلّقِ للعودةِ إلى حياتي السّابقة !
وكأنّكِ ،
لم توقعينيّ في حبّكِ قطّ !!


 
مواضيع : بوسيدون



رد مع اقتباس