أعلم جيدا كيف تتحول المشاعر في منتهاها إلى عرض عضوي فاضح، وأدرك الإعجاز في غضب شديد البأس كيف تدحرج صوب المعدة فملأتها القرح، كيف تتحول العواطف الجياشة لمادة ، مادة تذرف من الدمع ...!
إن الحب الذي يحملونه بالعيون أمره مدهش ، إن الجميع يحبهم عن كثب، هؤلاء الذين يحبون من أساء إليهم وما أحسن إليهم ومن أحدنهم ومن أفرحهم، هؤلاء الذين إذا احندتاجوا العون في نقطة ضعف، تجدهم من فوهات النوافذ يبكون ..!
إن الأجواء رائعة هذا المساء حقا ، و رائحة زهور البيت مستفزة، والتأمل يتأرجح كل عطلة عمل يتفقد أحدنا جيوب عقله ماذا وأين وكيف ومتى ..
وبين ضوضاء الطرقات وأصوات السيارات ، حمدا لله بأن هناك دقائق معدودة تستطيع بها أن تكلم نفسك ..!