الموضوع: طرواده
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-24-18, 07:28 PM   #17
الجادل 2018

الصورة الرمزية الجادل 2018

آخر زيارة »  يوم أمس (01:11 AM)
المكان »  ♥🇶🇦♥ بنت قطر ♥🇶🇦♥
الهوايه »  تأسرني معاني أسامرها تحت ضي القمر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




(( تبديد الخوف ))’’
مابيك تخافي الليلة تعالي أرقصي ..غني
مناتي بس أشوفك يوم وأقول إن الفرح عاده
ابيك تضيعني بين النهدين وتحني
عطيني شربتن من ثغرك البسام وراده


تكمل الأبيات مستلا من الغزل الصريح الكثير من الإفصاح ’ فتدعوها مطمئنا لها بالقدوم ’ والرقص والغناء هنا لبيان مساحات الفرح التي ستخلقها بقدومها ’ فأمنيتك أن تراها من جديد أن تعود لزمن قد طال ’ زمن كان فيه اللقاء والحب المتبادل ’ هنا فقط مساحات الفرح ستجد طريقها لدربك ’ ومن ثم تفضي لها بغزل بكلماته الصريحية ’ هنا يجعلني أقول تلك القصيدة لربما بها من الخيال الشيء الكثير ’ فأنت تطلب قرب شرعي ’ قريب جدا لا يصح إلا بذاك القرب الشرعي ’ من قرب شديد ’ ناهيا حديثك بالتعبير عن ذلك الحب بذاك التقارب الشديد جدا ’’

الصور والأساليب والمحسنات :
(( ما بيك تخافي الليلة )) :
كناية عن بث الطأنينة وتبديد المخاوف ’’ فأنت بر أمان لها ’’
((الفرح عاده )) : استعارة مكنية شبهت الفرح كإنسان يعود ’ الغرض منها إن سبب وجودها في حياتك سبب فرحتك الأبدية ’’
وهناك العديد من الصور في غزلك الصريح ’’

(( كل شيء يتلاشى أمام الحب ))
أنا كالطفل في حبك أخاف بيوم تفطمني
إذا غبتي عليه يبكي وقربك غاية مراده
أنا شامخ عزيز النفس نسل أجواد لكني
أمام إطلالتك أنسى أسمي ويوم ميلاده


ونأتي لباقة رائعة ’ تبدأها بتشبيه نفسك بالطفل ’ وذاك الطفل في مرحلة الفطام ’ لماذا أجد هنا الروعة ؟؟؟ في هذه المرحلة بالذات التي لا تتجاوز السنتين من العمر ’ يكون الطفل شديد الالتصاق بالأم ’ يخاف من مجرد ذهابها ’ واختفائها ’ ومرحلة الفطام تكون صعبة عليه ’ فالالتصاق فطري بالأم ’ هنا أجد هذا لمعنى الرائع ’ فذاك الطفل إذا شعر مجرد شعور بغياب الأم عن مساحاته بدأ بالبكاء ’ تعبيرا عن حالة الخوف من الفقد ’ فهو يريد الالتصاق بها وهو التصاق فطري كما أسلفت ما أروع ذلك المعنى وتجسيدك له ’’ روعة جدا ’ ولكن أيضا هنا روعة أخرى أين هي ؟؟؟ في كون الرجل يكون رجلا في كل المواقف ’ إلا مع من يحب ’ يحب أن يكون كطفل مدلل ’ يعود لمرحلة الطفولة معها ’ يريد أن يكون عنصر مدلل في حبها له كالطفل تماما روعة جدا ذلك المعنى ’’ وتقول ببيت لا يقل من الروعة السابقة ’ إنك تعتد بنفسك كثيرا لكن عالم الحب له صيغة تختلف تماما ’ فعل الرغم من أصلك الرفيع الذي يعود لكرام القوم ’ إلا أنك في حبها ’ وفي حضورها تلغي كل مظاهر الاعتداد ’ فالحب له ما له من المفعول السحري ’ فمن تمتلك القلب تكسر حواجز كثيرة ’ وتستطيع أن تنتصر بإطلالة كما هي هنا ’ فقوة حضورها ’ المتمثلة بذاك الحب تجعلك من الفرحة تنسى حتى ما يمت لك بخبرة متجذرة ’ ممكن أن تنسى حتى هويتك الذاتية ’ فعنصر حضورها قوي عليك جدا ’ وهذا حال من يهوى بشدة ’ فأنت ذاك الرجل المعتد بنفسه ’ إلا أمامها يتمنى أن يكون طفلا يحظى بدلالها ’ ومن وصفك هي لها من الحسن ما يفعل بك فعل كبير من نسيان ’ وارتبك وغيره روعة جدا بل في قمة الروعة ’’

الصور والأساليب والمحسنات :
(( أنا كالطفل )) :
تشبيه بليغ ’ شبهت نفسك كطفل أمام المحبوبة ’ الغرض من التشبيه بيان رغبتك أن تكون طفل مدلل معها
(( بيوم تفطمني )) : كناية عن الخوف من الابتعاد والهجران
(( شامخ عزيز النفس )) : كناية عن الاعتداد بالذات
(( نسل أجواد )) : كناية عن الفخر بالأصل
(( أمام إطلالتك أنسى )) : كناية عن جمالها وحسنها الشديد وحبها المتمكن بقلبك لدرجة تذهلك وتنسيك وتربكك
روعة ’’

(( الخاتمة ))
(( حصان طروادة ))
ألا يا زين خاف الله فراقك حيل يقتلني
بعادك صار كالإعصار عن قلبي الفرح باده
أنا ما أتحمل الطعنات حرام اليوم تخدعني
صرت كني الملك بريام وأنت حصان طروادة


الروعة الكبيرة جدا تختتم هنا ’ ختامها مسك ’’ فتقول مخاطبا لها بكل معاني جميلة وتصفها (( بالزين )) للدلالة على اكتمال حسنها الفتان ’’ وتخاطبها برفق كاستعطاف واستمالة ممن يهوى لمن مفتون بها ’ تذكرها إن فعلها بك ’ يستحق العقوبة من الخالق ’ فهي عذبت ذاك القلب الذي منحه لك الخالق ’ ففراقها له وقع شديد عليك ’ وقع يشبه من من يقتل ’ فكأن الفراق ذاك المجرم الذي يقتلك ’ وكم هو رائع الشطر القادم ’ فأخذت من الطبيعة وبالذات من ظاهرة مدمرة تأثيرها ’ كتأثير هجرها تماما ’ فهي كإعصار ’ وهنا إعصار مدمر قوته عالية ’ فقد تكون الأعاصير قليلة القوة ’ لكن إعصارها مدمر بشدة ’ قوي شديد ’ لدرجة قدرته على الإبادة الله والله روعة الإبادة كلمة شنيعة قبيحة لكنك وظفتها بمعنى رائع ’ تصورنا للإبادة بقتل وحشي ’ والفرح هم السكان الذي أبادهم الإعصار كمجرم ’ وطاغية روعة جدا ’ ومن ثم تكمل الصورة الخيالية الممتزجة بروح عسكرية حربية فكأنها مجرمة تواصل الطعن لذلك القلب ’ والطعنات وقعها شديد ’ تلك الطعنات لتقريب صورة الألم بكيفيته ’ صور لنا كم أنت تعاني من ويلات الهجر والفراق ’ روعة ’ وكأنها في ذلك الحب لعبت دور الخدعة الإغريقية المشهور (( حصان طروادة )) ذاك الحصان الخشبي الذي استطاع من خلاله الإغريق التسلل إلى طروادة بعد حصار دام عشر سنوات ’ ليكون ذاك الحصان الذي استطاع هزيمتهم بسويعات معدودة ’ فكان كالخديعة ’ لأن أهل طروادة حسبوه هدية من الإغريق فكان سبب هزيمتهم ’ فأنت اليوم كأنك ذاك الملك بريام (( ملك طروادة )) ’ وهي ذاك الحصان ’ ما أجمل وجه الشبه هنا ’ فحبها تسلل إلى قلبك واحتل أركانه ’ فما كان منها إلا الفراق والهجر الذي دمرك روعة بل في قمة الروعة ’ أحسنت

الصور والأساليب والمحسنات :
(( يا زين )) :
اسلوب إنشائي طلبي نوعه نداء ( يا ) ’ غرضه : بيان حسنها وجمالها الفتان
(( خاف الله )) : كناية عن التحذير عن العقوبة لتأثيرها على قلبك بالإجحاف
(( فراقك حيل يقتلني ) ): استعارة تصريحية ’ شبهت فراقها كإنسان محارب أو مجرم يقتل ’ الغرض منها بيان إن بعدها يعني لك الموت
(( لعادك صار كالإعصار )) : تشبيه بليغ ’ شبهت الفراق كالإعصار المدمر الغرض منه بيان أثر بعدها المدمر لنفسيتك ’’
(( الفرح باده )) : استعارة مكنية ’ شبهت الفرح كإنسان يتعرض للإبادة والتنكيل ’ الغرض منها بيان إنها سبب الفرح في حياتك
(( تخدعني )) : كناية عن إن فراقها كان كالخديعة بعد أن امتلكت قلبك رحلت ’’
(( كني الملك بريام وأنت حصان طروادة )) : تشبيه بليغ حيث شبهت نفسك بالملك بريام ومحبوبتك بحصان طروادة ووجه الشبهة هنا بعد الأمان كانت الخديعة ’ وبعد ما أعطيتها حبك كان الهجر ’’


رائعة ورائعة ورائعة ’’
بها من الأجواء الجميلة الشيء الكثير
صح لسانك ’’ سلمت يمناك
واصل ولا تفاصل
فالإنتاج هنا
رائع ’’
نقلنا لعالم الأساطير المفعم بروح الدفء ’’
مررت من هنا
الجادل ’’’