آثم
/
مؤمناً . أنا .. بوجود النور .. والظلام
كأيماني .. بأن هذه الغرفة .. ؟
لا تُقام .. دون أركانٍ .. أربعة تحملها ..!
ربما .. كان الحظ .. لا يبصر ..؟
ربما .. كان قلبي هو .. الآثم ..!
أيقنتُ بأن .. الحب جريمة .. ولكني اقترفتها ..
اغفري لي .. إنسانيتي معك ..!؟
وضعي سبابتك بين عيني .. دون أن تجرحيني ..؟
ومرري أصابعك بين أضلعي ..
فإن وجدتي .. قلبي .. فكلي رجاء ..؟
أن تنتزعيه من جوفي ..!
لعلَ خطيئته .. تنتهي .. بموته ..
واصلبي جسدي .. خلف مرآتك ..؟. كي لا تبصريه ..
وإياكِ .. أن . يأتي يوماً وتذكريني ..
أمراً من زمنك .. إليك فخذيه ..
ولا تقولي .. الحب يموت .. يوماً..
ولكن .. تنتهي القصص .. والحكايات ..
وماكنتُ إلا سطراً .. بندمٍ كتبتيه ..
غادر النافذة .. يوماً ..واستقر هُناك ..؟
بين زوايا .. تشبه ملامحه ..
واحتضنته أريكةُ .. تشبه أحلامه ..
نعم .. آثمُ هو قلبي .. لأنه لم يبصر ..؟
ذاك .. النور المنبعث من الثقوب الصغيرة..
وظن للحظة .. بأن صمتهُ نهاية ..
يا سيدتي .. ما كنتُ يوماً .. رجل العبد الأول .
ولم أكن خطيباً .. يعتلي المنابر .
ولكني كنتُ إماماً في العشق .
تطرفتُ في حبك .. وأصبحتُ إرهابياً .؟
على رجولتي .. أمام أنوثتك ..!
فكنتِ الوردة .. التي تنعم بالأمان بين أناملي ..
تركتكِ .. صفحة بيضاء في دفتري ..
وفيك .. تجاوز عشقي .. رغبتي ..
نظرتك دوما .. الشمس ..مُشرقة ..
وهذه هي حقيقة .. إثمي ...
اغفري .. لدموعي غيابها .. فإنها ..؟
قد استأذنت بالرحيل ..منذُ زمن ..
وعند رحيلها .. سمعتها .. حين أقسمت ..
إنها .. لن تلتقي يوما .. بغربتي ..
سـأرحل بصمتي المجهول .. للمجهول ..
وعودي ..لنافذتك .. القديمة ..
فربما .. لازال .. خلفها حكاياتٍ لم تنتهي ..
/
الـــغ ريب
28/6/1435هـ
الحقوق محفوظة