في دجى الليل وبعد أن أنهي القراءة أتفكر في الكون وجريان الأحداث وتغيرها العاتي .
أدعي بأني مخضرم وأذكر جيدا كيف كان لقاء الأصدقاء على عتبات البيوت وفي غرف الضيوف ، وزيارات الأقارب وليالي السهر اليومية ..
أتذكر لون الكون البسيط وعفوية الطرق المغبرة ..
الآن وكأن كل شيء مصنوع من "البلاستك " الهش
قبل يوم أسمعني صديقي بعضاً من الغناء القديم ما يقارب عقدين من الزمن ..
يا إلهي ..
حتى حب الملوك كان بالفطرة ..
حتى ذلك الجهل قد يكون نافعاً كما جهلي الآن بكل شيء ..
***
أخبرني طبيب العلل النفسية بأن هذا العري المنتشر في البقاع جمعاء لا يشتر أن يكون رغبة من الأشخاص فعل البغاء ..
الأمر لا يتعدى طلب الأهتمام فقط ..
قل لي بربك يا حكيم وهل يأتي العناق من بالوثاق ..!
***
طالما عرفت بأن المشاعرة البشرية متذبذبة وزئبقية لا يسل التنبؤ بها والنساء بطبعهن يقلبن وسماءهن طيلة الدهر غائمة
خمن إن استطعت : مطر ، رعد ، رياح ، ضباب !
حتى الأوقات التي ترى بأن الأمور تطري لصالحك قم بترتيب حذاء المغادرة ..
***
حوار بائس .
لماذا يدك محروقة بأعقاب السجائر لماذا تفعل ذلك بنفسك ..!
- أستعد للجحيم ..
_ لماذا تعتقد أنك ستذهب إلى الجحيم ..!؟
_ بسبب ما فعلته .. وبما سأفعله ..
_ مالذي ستفعله .. !
- سأترك جسدي ..
***
لم أذكر يوم بحياتي وقفت مع الظالم ضد مظلوم ، حتى في الخيال ، والحلم والواقع دائما أتبع الحق ..
حتى أخي وقفت ضده خوفا من القدير واكراما للبشرية عندما اصطدم بطرف سيارة أخرى ..
كيف للجماهير أن تتنمق لحكامها العرابدة وتبجيلهم وهم عند الغرب رعاع لا يسمنوا ولا يغنوا من شيء سوى أخذ ثرواتهم للغرب قربان " فقط دعنا في أماكننا "
حقا لا أحب كل أحمق يعتبر الوطنية تبجيل الزعيم ..