عرض مشاركة واحدة
قديم 07-21-18, 07:55 AM   #180
إحساس شاعر

الصورة الرمزية إحساس شاعر

آخر زيارة »  اليوم (08:29 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



"
اختبأ حظها دهراً .... وتلفّع بالزمان عمرا
لم تر قط سوى طلاسم بيت مهجور
وجذع نخلة منخور
"
قادها الفضول أن تستطلع ما النبأ
وأن تستنكف عن الصمت وما خبأ
..
سارت نحو الجذع زحفا
وتمايلت إليه وجفاً
**
حتى ولجت ولوج الليل
فكان الليل والويل ..!
"
أشبه بكهفٍ ممتد
لا مهد فيه ولا لحد
"
فلا مفر ولا مناص
وكيف ؟ والموت هو الخلاص !
"
حتى وضعت يدها على ورقة مدونة
ولائحة بسبعين عاشقاً ملونة
"*"
يؤمهم بطل مغوار وجسورٌ هصّار
:
فمضت تبحث عن البطل .. والمطر قد هطل
ولسوء حظها ......
نال المطر من الحبر ما نال
ولم يبق سوى اسم البطل الميّال
ولكنها ,,,
كادت أن تموت كمدًا
وغيظاً وضمدًأ
على فراق أسماء الباقين
إذ لم يكونوا من الناجين

فسعت بخطى حثيثة
و صرخت مستغيثة
كطائشة معيثة
"
فاجتهدوا على أن يقنعوها
بأنها مجرد أسماء
وأن من تبكيهم ما زالوا أحياء
وأن بين يديها الدليل والرجاء
"
وأوصوها بأن تبحث عن البطل الفطين
فــ به ستعثر على التسعة والستين !!
"

فأبت واستفزت .... ومن غضبها اهتزت
فتحرك الجذع باتجاه الماء
فجرى الماء من تحته برخاء

واستقر على سطحه ثم أعلن السفر
ورحلة شاقة نحو البحر

فنادت من باطن الأمواج
أيا بطل أيا بطل ... هيا أطل
وكان البطل قد سُطل ..
"
فحرك صراخها بقية الشوارب
فجروا نحوها بلا قوارب
..
فغشيهم اليم ولم ينجدوها
وفُقِدُوا قبل أن يجدوها

""
ومازال الجذع في البحر
والبطل .. لم ينتحر !


 

رد مع اقتباس