(150)


عقل غير هادئ
هي أحد الكتب الذي شعرت بعد ختامه و كأنني خارجه من حرب
أنا التي لا استطيع الاستماع لمعاناة أي شخص حتى لو كانت تافهه
استطعت الصمود والمكوث لتلك الكاتبة التي تتحدث عن معناتها بعد اصابتها
بالهوس الاكتئابي اعترف انها من خلال قدرتها الدقيقه في وصف ألمها
انها اصابتني بإكتئاب مؤقت رغبت حتى في منتصف الكتاب ان اقف عن القراءة
ولكن رغبتي الملحة في معرفة النهاية جعلتني اختمه وبسرعه محاولة عزل شعوري عنها
وسرقت هذه الكلمات التي قالتها لحبيبها ديفيد بعد وفاته بعد أن طلب منها ان تتحدث عنه
مختتمه حديثها بهذه الحروف حروف أدنا سانت فنسنت ميلاي
( الزمن لا يساعد على النسيان.، جميعكم كنتم كاذبيين
من قال لي إن الزمن سيخفف ألمي؟!
أنا افتقده في بكاء المطر..
أنا احتاجه عند انكماش الماء في البحر..
الثلوج القديمة تذوب من كل سفح جبل..
و أوراق العام الفائت شاحبة في كل ممر..
ولكن حب العام الفائت المر يجب أن يستمر..
يتكوم في قلبي و افكاري القديمة تبقى..
هناك مائة مكان أخاف الذهاب إليها؛ لأنها مترعة بذكراه..
وعندما أدخل براحة إلى مكان هادئ حيث لم تطأه قدمه أو يضيء
فيه وجهه..
أقول: ليس له ذكرى هنا..
و هكذا اقف ملتاعة لانني تذكرته!



أخيرا.. الزمن ساعدني على النسيان. ولكنه بمرارة رهيبة، أخذ وقته من أحل ذلك. )