السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كتبتها لأجلِ المسابقة ، أتمنى أن تحوز على إعجابكم
قراءة ممتعة ..
~’~’~’~
و الْتَقَتْ عيناهُ بعيناي .. و قالَ لي :
يا حبيبتي .. بأيّ حالٍ كنتِ ذاكَ الصباح ؟
و ماذا فعلتِ بالدموعِ التي خبّأتِها عني ؟..
هلْ تتساءلينَ عني كيفَ كنتُ ذاكَ المساء ؟!..
أنا لمْ أُخفِ دموعي ، بلْ هيَ غلبتني .. حتى أنّي سئمتُ انتِثارها على خديَّ و مسحها كلّ حين ..
لا تُكثِري النظرَ في قلبِك .. و انظري إلى قلبي و وجعي ..
فَقد حملني الوداعُ إلى متاهاتٍ مظلمة .. تُهتُ فيها لأيامٍ و أيام ..
فراقكِ تلبسني تماماً كعباءةٍ سوداء ، أخبيء وجهي بها عن الناظرين ؛ فقد حَفَرتِ الدموع وجهي و غيرتْ كثيراً من ملامحي ..
أنا فاقدٌ إياكِ ، و تقتلني ذكراكِ .. و كلُّ جميلٍ يعود بي إليكِ يُدميني و يعتصرُ فؤادي ..
لا تثوري ، لا تحسبيني لا أُعاني .. كلما تخيّلتُكِ باكيةً أمامي تمزّقت ، عمري انقضى بعدَ أنْ قضت الأيامُ على حكايتنا ..
أُسايرُ الليالي و الأيام في رغبةٍ إليكِ .. و لعلَّ العزاء الوحيد ، هو أنكِ أجملُ ذكرياتي ..
أجَبتُه :
و تسألني عَنْ صباحٍ لا يشابِههُ أيّ صباح ، و لا يبلغُ عتمتهُ مساء ..
فارقتني بالوداع ، و تركتني للإختناق ..و ألوذ للزوايا بالبكاء ..
قدْ كنتُ ذاكَ الصباح أحتضر !.. أعتصر !..
و سكنتُ فجأةً كجثةٍ هامدة ، مهما عَصِفتْ بها العواصفُ لا تتحرك .. لا تتأثر ..
و مهما تجلَّدتُ ، مهما أخفيتُ ألمي يظهر ..
حُطاماً تركتني ، أشلاءً مزقتني ، و بسهامِ الفراقِ قتلتني ..
سرقتَ ربيعَ عمري ، و جعلتني أُجابِهُ الأيام بجسدٍ هزيل ، و قلبٍ وحيدٍ وَجِل ..
صمتَ ، و أغمضَ عيناه ..
•
•
فتحتُ عيناي ، كانَ منام !..
ليتهُ كانَ واقعاً ، أو ليتني لم أفِق ..
بقلم •
مَرجانة •