ارق
//
ثِمة لحظة . ولدت للهدوء . سُخرت لينعم الجسد والروح . بذاتِ سكينة .
أجتذب جوفها الناعم . وأُريح رأسي على صـدرها . عَقب رحلة تعب .
وحيناً أقصُ عليها نباء رحلتي . فــ تضمْ عُنقي بكل لطف .؟
وحيناَ أُرهقها بِقصصٍ آزفة . وتحتضنُ أدمعي . وهي تواسيني .!
جميلةُ لا تكتسي إلا الحرير . كأميرةٍ عالٍ شأنها .
وزائراً . لا يُنتظر ضيفاً ثقيلاً بقدومه ترحل السكينة .
فتارةُ أشعل شمعة . وتارةُ أهرب إلى شُرفة . وحامل وجه الموت لايتركني .
يجعل مني كهلاً . قد حمل على كتفيه حقائباً مملؤة بـ لحظاتٍ قد غادرت .
كـ الريح العاتية يقلب الصفحات . بين أجفاني ويشعل فتيل الذكرى .
مــا لك أيها الزائر . تهوى عذاب رجـــــلاً مثلي . يجمع ثمار اليوم للغد .
فــ تبحر بهِ إلى عُمقٍ سحيق حين سُبات .
بربكـ . دعني أُوقظ أجمل احلامي . حين التقيها على شطأن الهدوء .
حيثُ لا أحــد . إلا أنا . وأُمنيةُ لا زلت عـــذراء لم يطمثها الزمن .
بربكـ . أهجرني حينما أضمها . وأضع على صدرها . رأسي المُتعب .
فما عاد في كوني . إلا وســادةُ . تواسي وأظنها تشعر وتسمع ..؟!
19/2/1440
حسن الشريف
حصري مسك الغلا