[ إن كنتَ هُنا تقرأني أغمض عينيك وأسرح معي ]
ابيض
/
حيرة . تملكتني رافقت النظرة الأولى ..
رُغم شاعريتي . غابت الكلمات . وتركني التعبير أسيرة لحظة . [ وأنــا ] .
اتــأمل وأرسم ملامح وجهكـ في مخيلتي . لتبقى بعد أن أُغادر المكان .
وجـدتكـ . كــ البحر عميقاً . بل من الصعب التكهن بما في جوفكـ .
تجري كـ النهر الذي لا يصبُ من مرتفعٍ . هــادئ بلا صوت . رُغم يقني .
بأن في داخلكـ هــديراً . كـ البركان الخامد .!
تحمل ملامح . حقل جــدي . ولكن بكثبانٍ بيضاء . ترامت على أطراف العُمر .
حتى ظننت . إني في زمناً من الماضي الجميل . الذي لم أدركه .
وحلماً برفقة أُمنية . أن تُلقي السلام على روح أنثى عاشقة . لــرجلٍ .
عاش ويعيش في زمناً آخر . فــأنت صوت الماضي الذي ابحث عنه .
لعلي أعود بي وبذاتي إلى زمن العشق العُذري . كحال ليلى وعبلة .
نعم لقد رحل قيس وزمنه . ولم يبقى من عشق عنترة . إلا جبلاً يخلد قصة عشق .
كلمات عِشقٍ نُثرت على أرض روح شيخاً . احدودب ظهرهُ بفعل الزمن .
وخط البياض أثرهُ على مــلامحه . فبات كـ الحقل الذي هجره البستاني .
فــ أصفرت كل أوراقه . فما عاد يُثمر . وغادره زمن الحصاد .
وبات ينتظر . الموسم الأخير .
حــاله .. كأي مسرحيةٍ عند النهاية يُسدل الستار . فـ تغيب المشاهد .
حين مُغادرة . وتنسى كل الفصول . في أول زحـــام .
مضى زمن العشق . ولم يظل إلا زمن طلب الغفران .
فــ غفرانكـ ربي لكل ما كان . ورحماكـ بشيخٍ لم ينهكه إلا العشق ..!؟
/
19/2/1440
حسن الشريف [ إنســـــان ]
[ هل وجدتني أم وجدت نفسك ]
حصرية مسك الغلا