عرض مشاركة واحدة
قديم 11-29-18, 05:29 AM   #30
شطرنج

الصورة الرمزية شطرنج
العراب الأخير

آخر زيارة »  08-30-22 (07:04 PM)
المكان »  بين دفتي الحياة
الهوايه »  انا الذي يهوى لعب الشطرنج مع ملوك تتكلم

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد نعناع مشاهدة المشاركة
الحلقة الخامسة

يااماه ، ياوطناه :
هاهن مندوبات الصليب الاحمر الدولي يهنئن بالسلامة ، انهن يبدين كأنهن من الملائكة ، فهن حسناوات وشقراوات ، نعم انهن ملائكة ، بالمقارنة مع الصهاينة ، فقد كنت أشعر معهن بالأمان ، كانوا يرافقوننا من بداية الرحلة ، وكانوا يبتسمون لنا ، ويداعبون هذا وذاك ، كن يتكلمن ، بلغة عربية ركيكة ، وعندما تصعب عليهن ، أي كلمة عربية ، كن يتلفظهن بالانكليزية ، وكنت أفهم عليهن ، بعد أن تعلمت بعض الانكليزية ، خلال فترة الاسر .

عندما كان الاسرائيليين ، يقررون الافراج عن بعض الاسرى ، يأتي مندوبون ومندوبات الصليب الاحمر الدولي ، فيجتمعون مع كل اسير ، ويسألونه عن البلد الذي يود الذهاب اليه .

ياوطناه :
جائتني مندوبة الصليب الاحمر الدولي ، أكثر من عشر مرات ، لتسئلني عن البلد ، الذي أود ، أن أذهب اليه ، وأنا أقول لها : أريد الذهاب ، الى بلدي سورية ، فكانت تقول : ألا تخاف على نفسك من أن يذبحوك ، فأقول لها : ولماذا يذبحوني وأنا (صفحتي بيضاء ) في بلدي ، ولم أقم بأي عمل يخالف القانون ، فتجيب قائلة : ان الناس الذين ذبحوا ، ويذبحوا في بلدك ، هل قاموا بشيئ ضد القانون ..؟ وتضيف : كلا ، لم يفعلوا أي شيئ ، ولكن لانهم لا يحبون رئيسكم ، فرفضت هذا الكلام ، وأبلغتها قراري ، بأني أود الذهاب الى بلادي ، فبدأت تزين لي ، الحياة الكريمة ، التي يعيشها الناس ، في البلاد الاوربية ، وبأن حياتي ، كلاجئ سياسي ، لن ينقصها شيئ ، وانهم ، سوف يأمنون لي ، المسكن والمعيشة ، واخيرا ، الجنسية التي تخولني الذهاب الى أي بلد عربي .

ياوطناه :
بدأت أفكر في هذا الكلام ، ونفسي تراودني على ذلك ، فهل أسمع كلامها ..؟
ان الكثير ، من أبناء وطننا العربي ، يحلمون بالسفر أو الهجرة ، الى البلاد الاوربية ، لما فيها ، من مزايا حسنة ، وهاهي الفرصة تقدم لي ، وعلى ( صحن من ذهب ) بدون تعب أو شقاء ، فهل أستغلها ، وأوافقها ، وأعيش حياتي ، بعيدا عن وطني ، كلاجئ سياسي في بلاد الغربة ..؟ قيل لي ، أن هناك الكثيرين من الاسرى ، قد ذهبوا ، كلاجئين سياسيين الى ( المانيا وبريطانيا وفرنسا وبلجيكا )
فهل أوافقها على ذلك ..؟
فانها تنتظر الجواب النهائي .

يتبع ..
الحلقة الخامسة مكتنزه بمجريات الحدث
ووجه في مآمل ذاكرتك
فوق وصوف الحياه المتحركة في مرمى عيناك
انت صاحب حكمة
حينما نرى ارث الانثى اين يكمن
في جمال روحها
والماسه مطلعها
بدفئها مسكن حينما ترتب فوضوية مشاعرنا
ان النساء تبقي الحياه ارتواء وسقيه بيارق عذبها مراد الهنى
ان الله خلقنا مهاجرين في الحياه
فتوفيق الله في كل مكان
انا اؤيد هجرتك في دروب ترغبها
وتستطيع ان تأسس ارتباط اعمالك في البلاد
فأن روح الطين لها ذكرى ميلادك الاول


متابع لموسيقى اصابعك