عرض مشاركة واحدة
قديم 12-13-18, 09:41 PM   #24
اثمآن

الصورة الرمزية اثمآن

آخر زيارة »  05-08-19 (04:24 AM)
المكان »  في قطار الحياه
الهوايه »  فأختر الرِضى يهُن عليكَ العبور.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أورانوس مشاهدة المشاركة
ذاتَ مساءٍ لُفَّ بالسكون ..
مشت فتاةٌ على قارعة الطريق ، حذاؤها بَالي ورداؤها خفيفٌ يكاد يلف البرد حول جسدها النحيل ، خصلات شعرها انسدلت بحزنٍ عميق وغطت عينها عن المارة ، تحمل في يدها حقيبةً صغيرةً حَوَت داخلها منغصاتٍ وهموم ..

كانت تمشي ولا تدري إلى أين ؟
ومتى سيحين عليها التوقف عن الرحيل من طريقٍ إلى طريق !


لم تتنبه أن هناك رجلاً توشّح بوشاحٍ غطا نصف وجهه ، وجميع جسده .. يتبعها بحذر
خلسةً يختبيءُ خلف شجرة وتارةً يلوذ بنفسه وراء جدار ،
يرقبُ بشغفٍ حقيبتها ، لينتهز أي فرصةٍ فيأخذها ويهرب .


جلست الفتاة تعبةً تتكيء على جدارٍ لم يكتمل بناؤه الطيني بعد ، وبجانبها برميلٌ رمادي باهت تتسابق القطرات لتصنع وقعاً موسيقياً داخله .. فتزيد من شحوب الليل الطويل ، وتذكرها كل قطرة بقساوة البرد العنيد .


وللحظةٍ غفت عيناها نائمة بعد أن احتضنت حقيبتها بين ذراعيها وتوسدت شعرها الذي غطى بعضاً من وجهها ليدفئه ..

فانتهز الرجل تلك اللحظة واقترب منها بخفة ، ثم حاول سحب الحقيبة من يديها حتى نجح في نزعها واستبدل وشاحه مكانها ثم غطاها عن البرد ورحل .


فتحت الفتاة عيناها عند مداعبة الشمس الذهبية لخصلاتها وشيئاً من وجهها وكأنها توقظها ليومٍ جديد ، صوت القطرات تبدل بتغريد العصافير والبرد تبدل دفئاً عند الصباح
وانطوى ذاك الليل الطويل ،


تنبهت سريعاً أن وشاحاً يلفها ولا أثر للحقيبة !
تلفتت يمنةً ويسرة فلم تجدها ! ثم تنفست الصعداء وابتسمت
مرت بنهرٍ غسلت فيه آثار تلك الرحلة وبدلت ردائها برداءٍ زينته الورود
فقد زاح عنها حملٌ ثقيل جمع في تلك الحقيبة الصغيرة وحل عليها السلام والهدوء

أما الرجل فقد تثاقلت خطواته وساد الألم طريقه حاملاً هم الحقيبة ولا يدري إلى أين ستأخذه خطواته ؟ وكل ما يدور في باله أنه خلص جميلته من همومها لتعيش سعيدة ويحمل هو عنها كل شيء ...... بعيداً ...... جداً عن طريقها .....


واحتفظت هيَ بوشاحه "للذكرى"


(حصري) لكم آل مسك


اعدت قراءتها عده مرات للروعتها ذكرتني بالكلمه الطيبه عندما تهدى

للغريب كانت الدنيا مغلقه بوجه فالكلام الطيب يزيل هموم القلب

ذكرتني بصدقه عندما تودع في صندوق فقير فقد
اشلت عنه هم الفقر دون ان يعلم ما صاحبه

ذكرتني باشياء واشياء فقد احتوى ذالك المقطع على رموز
كئيبه ولكن سرعان ماتحولت تلك الى صباح مشرق بفعل ذالك الانسانيه

وحياه خاليه من الهموم



اورانوس

خيال وفن رآآقي جدا استمتعت بوقوفي هنا

يعطيك العافيه

استمري