عرض مشاركة واحدة
قديم 12-14-18, 06:47 PM   #35
الجادل 2018

الصورة الرمزية الجادل 2018

آخر زيارة »  يوم أمس (12:07 AM)
المكان »  ♥🇶🇦♥ بنت قطر ♥🇶🇦♥
الهوايه »  تأسرني معاني أسامرها تحت ضي القمر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



ا[font="arial"]
لعنوان
(( ولو أنه معذبني وليفي ))
للعنوان جمالية كبيرة جدا ’وكم كنت موفق باختياره ’ فيه جمالية قليل ما يركن لها الشعراء متمثلة في كلمة (( وليفي )) ولأنك ختمت بها أبياتك فشكلت ما يعرف العبرة في الخواتيم بحسن الخاتمة الجميلة ’ سأقف وقفة تفصيلة معها ’ حيث أني ملت أن أختم بها التفاصيل ’ كما اخترت أنت أن تختم بها أبيات القصيد ’ ولكن كملمح سريع ذلك الوليف وهي (( الحبيبة )) نراها أعطتنا من العذاب إبداع شاعر ’ أعطتنا الفصول الأربعة ’ عشنا أجواء الصيف ’ والخريف ’ والشتاء ’ والربيع ’ أين ذلك الربيع الذي لم تأتِ على ذكره صراحة ’ فأين هو ذاك التلميح بالربيع ؟؟؟ في قصيدتك الكثير من ذلك الجمال المتلبس بمعانيه ’ وأنا متحمسة لأعود بهذه القصيدة ’’ ففي القادم الكثير الذي ألجم الحروف الإلكترونية عن نطقها هنا ’ فالقادم أروع ’’

الجزء الأول :
(( المقدمة ))
(( 1 ))
ولي في أعذب الأوقات رغبة
يكون أقرب من أنفاسي وليفي
(( 2 ))
و أشوف أن اللقاء والقرب صعبة
إذا صار القدر ماهو بكيفي

نبدأ بتلك الافتتاحية الرائعة ’ التي تدل على طبع الإنسان الذي يعشق بشغف ’ فإنه يختار أرقى الأوقات ’ وأفضلها ليشارك من يهواها معه ’ فلم تقل كل الأوقات ’ خصصت (( أعذب )) وكم رائعة تلك الانتقائية الجميلة ’ تبعد أوقات الكدر والحزن والهم ’ في اجتماعك معها ’ وهنا ملمح آخر أن وجودها بحد ذاته يمثل تلك العذوبة في الوقت ’ فقربها راحة والبعد عنها يمثل النقيض تماما ’ وكلمة الرغبة تؤكد على ذلك الشعور الذي يكون بقربها وقت يسلب من كل الأوقات غاياتك ’ وكأن آمالك ورغباتك قد حُصرت بذلك اللقاء ’ وذلك القرب ’ وهو شعور طبيعي ’ فالإنسان يتمنى كل أوقاته مع من يهواها القلب ’ وفي ذلك دلالة أن العاشق لا يمل من القلب ’ بل على العكس تماما يشقى من ذلك الفراق بالذات ’ ولكنه تمني بقرب كبير وكبير جدا ’ فلا تكتفي بقرب المكان ’ والتقارب في المنطقة ذاتها ’ بل تميل لقرب يتفوق على قرب الأنفاس ’ كم هو رائع هذا المعنى ’ حيث من الاستحالة أن يكون هناك ما يقرب الإنسان أكثر من تنفسه شهيقا وزفيرا ’ وكون رغبتك ترتسم بذلك البعد الحسي فالأبعاد تتلاشى وتزل وكأنك الشوق قد جاوز الحد ’ والسبب الآخر لجمال هذا المعنى هو أن الأنفاس تعني الحياة ’ تشعر صاحبها أنه يحيا بها وكأن تلك المحبوبة مقدمة على أهمية الحياة بالنسبة إليك’ كأنها هي الحياة ’ من دونها الحياة لا تعني لك شيئا ’ أجدت هنا كثيرا ’ ولننتقل لكلمة (( وليفي )) هذه الكلمة بالذات وردت في العنوان ’ والمقدمة والخاتمة ’ هي ليست رائعة وحسب ’ بل هي قمة الروعة ’ لماذا ؟؟؟ التأليف بين القلوب يفوق المحبة ’ فالمحبة درجات ’ فأنا أن (( الألفة )) أرقى درجات المحبة ’ لنرى ذلك في سورة الأنفال الآية 63 قال تعالى : (( وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم )) فالتأليف أن تجمع القلوب بعد الفرقة والشتات ’ بعد الاستحالة في خلق المحبة التآلف نعمة ’ أن يألف قلب أخر ’ فهو يعشقه فوق درجات كل الحب ’ وكأنه يقع على رأس الهرم ’ لهذا قلت لك العنوان به مميزات وجمالية خاصة جدا ’ ووفقت جدا في اختيار كلمة (( وليفي )) أرها أقوى من حبيبي ’ روعة ’ ولكن كم تحكم الظروف ’ وكم تتحكم بتلك المشاعر فتسيرها على نحو غير مرغوب ’ فلو كان رسم الأحداث بيد من يهوى لسيرها وفق ما يهواه القلب ’ فأنت ترى تلك الظروف تلعب في رسم البعد ’ وخلق اللقاء والقرب المنشود الذي تتمناه ’ ولكن هيهات ذلك يتحقق في عز تلك الظروف ’ تلك الظروف التي تعاكس الرغبة بدليل قولك (( ما هو بكيفي )) هنا للدلالة على عدم رغبتك في وجود تلك الظروف ’ فهي تجبرك على البعد ’ رغم رغبة القلب الملحة ’’ أبدعت في نسج المقدمة ’’’
الصور والمحسنات والأساليب :
((أعذب الأوقات)) :
كناية عن الأوقات الرائعة ’’
((يكون أقرب من أنفاسي)) : كناية عن القرب الشديد ’ وكناية عن أنها تعني الحياة ,,
((وليفي)) : كناية عن أعلى مراتب العشق والهوى ’’
((ماهو بكيفي)) : كناية عن معاكسة الظروف لرغبة القلب ’’
رائعة ’’
(( حب لا يقبل المساومة ))
(( 3 ))
حبيبي يا عرب من مثل قلبه
عطوف و مرهف الحس و لطيفي
(( 4 ))
عشقته عشق و أضناني بحبه
وقلبي عن هوى غيره كفيفي

نأتي لأبيات رائعة أخرى ’ وأنت تتوجه بالسؤال ’ من يشبه محبوبتك ؟؟؟ هل لأنك لا تعرف الإجابة ’ بالطبع لا ’ هذه عادة دارجة للتعبير ’ للأخبار لما نقول (( من مثل حبيبي )) هنا المعنى يتوارد أنه لا يوجد شبيه لتلك المحبوبة ’ لا أحد يماريها ’ ولا أحد يضاهيها ’ هنا الأفراد بصفاتها المميزة ’ فهي تمتلك قلب لا يوجد من يشبهه ’ ذلك القلب الذي يميزه حنانه ’ وقلب يتميز بالإحساس العالي ’ فهي حساسة (( مرهف )) ذلك الإحساس الرقيق ’ فهي عالية الإحساس ’ كما تتميز باللطف ’ نجد نعومة ’ نجد حنان ’ نجد كياسة وأدب من خلال هذا الشطر ’ لمحبوبة رائعة ’ روعة ’ ونكمل ’ أنت بذلك التميز عشقتها ’ لكن ذلك العشق الذي هو سبب سعادتك اللامتناهية ’ في الوقت ذاته هو من عذبك ’ من ولد لك التعاسة والعذاب ’ بقدر الظروف المحيطة بكما ’ وتأتي في النهاية لتؤكد مع ذلك العذاب في حبها ’ لكن قلبك يأبى غير ذلك الحب ’ ولا يرضى بالمقابل والبديل ’ فالقلب كالأعمى عن حب غيرها ’ لأتوقف هنا لأشيد بتلك الكلمة (( كفيفي )) رائعة رائعة ونحن نتصور تلك العينين المعصوبتين عن رؤية الغير ’ فالقلب لا يملك حاسة النظر ’ لكنه يملك أحساس الحب ’ فالنظر بلا شك من قبل العينين ’ وكون القلب لم يحب سواها ’ دليل أنها أغنتك عن من سواها ’ ذلك العاشق بصدق ’ يرى في من يُحب كل الإيجابيات ’ حتى العيوب تصبح ميزة ’ قلبه يتجاوز عن كل الزلات ’ فالحب أقوى سلطانا ’ فالمحب يملك من الحاسة تجاه من يهواها القلب ’ بشكل آخر عن البقية ’ قد يراها الأخر بعين أخرى بعين العادي ’ ويرى المحب من يهوى بعدسته الخاصة ’ وقد يتفق الآخر معه ’ لكن يظل نفسه مميز في هواها ’ وكأنه لا يوجد من يمكنه أن يهواها بقدره هو ’ من فرط العشق ’ كنت جدا موفق في هذه الكلمة أبداع جديد هنا ’’
الصور البيانية والمحسنات والأساليب :
((يا عرب)) :
أسلوب إنشائي طلبي ’ نوعه : نداء ’ غرضه : تخصيص المحبوبة بمميزات تخصها ’’
(( من مثل قلبه )) : كناية عن تفردها بقلب يتميز بصفات نادرة ’ لتميزها هي ,
(( مرهف الحس )) : كناية عن عذوبة المشاعر ’ وعلو الأحاسيس ’’
((أضناني بحبه )) : استعارة ’ حيث شبهت الحب كالإنسان الذي يتعب ’ الغرض منها : بيان مدى مقاساتك ألم وعذاب الفراق ’’
(( عن هوى غيره كفيفي )) : استعارة ’ شبهت القلب كأنه الإنسان الأعمى الذي فقد حاسة البصر ’ الغرض منها : بيان استحالة عشق غيرها ’’
روعة وإبداع ’’
(( مشاعر مختلفة ))
(( 5 ))
إذا أبعد أحس إني في غربه
وكني بالشتاء في حر صيفي
(( 6 ))
و إذا جاني تجلت ألف كربة
وصار الفرح يا عالم حليفي

نتقل لنعيش مشاعر مختلفة مع الإبداع ’ لنحيا لحظات الموت والميلاد لعاشق ’ لنعيش فرح اللقاء ’ وغربة الابتعاد ’ فكم تعيش لحظات مغترب بذاتك ببعدها عنك ’ وكم هو رائع هنا ذلك الوصف ’ فأكره شعور وأقبحه يعيشه الإنسان مغتربا عن الوطن ’ هنا ذلك المعنى يتجسد ’ حيث الغربة والاغتراب ببعدها عنك ’ وكم هو رائع الوصف فهي وطن آخر لك ’ وبالفعل هو الحب كذلك ’ يرى فيمن يحبها وطن ’ مع الاختلاف في الدلالة بالتأكيد ’ ولكنك ذلك الوطن وذلك العالم ’ مكون من شخصين فقط ’ أرضه وسماه منسوجة من الحلم المشترك بينهما ’ ولننظر للقادم الأروع ’ كم أنت ببعدها تعاني من برودة تحتل أركانك ’ وتعبث بك ’ ذلك ليس من برودة الجو ’ بل على النقيض تماما وأنت في عز الصيف وحرارته الملهبة ’ روعة روعة أبدعت هنا ’ الذي يشعر بذلك البرد في عز صيفه ’ هو السقيم العليل المريض ’ وكأنه يعاني من حمى تضعف بدنه ’ وتعاكس أجواء محيطة به ’ النقيضين معك جاءا بإبداع رائع ’ وكم تخبرنا أنت كالعليل من دونها ’ كالمحموم من فراقها ’ وأين الدواء ؟؟؟ إنما يكمن في قلب الداء ’ فكما هي ببعدها تسبب لك العلة والسقم ’ فقربها به جلاء وانكشاف لكل عللك ’ وكل أسقامك ’ وجودها يبعد عنك كل ما ينتابك من ضيق ’ حتى وإن كان عددها ألف كربة ’ هي كفيلة بتبديدها بقوة حضورها في حياتك ’ فيتقلب الكدر لفرح ’ ولأتوقف عند (( يا عالم )) وكأنك هنا تريد تخبر كل العالم بسعادتك ’ هذا الإبداع في إيصال الشعور الطبيعي للناس ’ فعلا الإنسان لما يكون فرحان وسعيد يرى العالم بمنظار متفائل ’ يريد يخبر العالم كله بمشاركته فرحته ’ يريد العالم كله سعيد ’ لأن وجود تلك السعادة متولدة من القلب ’ وأي قلب ’ قلب عاشق ’ ينال مبتغاه بقرب من هواها ’ واللي زاد الروعة استخدامك كلمة (( حليفي )) اليوم أنا أمام قائمة من دقة الاختيار وروعته ’ كلمات أراها منتقاة بعناية وحرفية (( حليفي )) بعد يا عالم ’ عادة لفظ (( الحليف )) وجمعها (( الحلفاء )) كلمة سياسية ’ كموقفنا معها ونحن نخوض في خضم الحربيين العالميتين بين دول المحور والحلفاء ’ فتوظيف هذه الكلمة للسعادة ’ وكأن الفرح قد اختارك للدعم والوقوف في نفس الصف رائعة ’ تلك الكلمات كيف تتحول من طبعا الخشن ’ إلى معنى ناعم رقيق في وجود من تناسب ذلك أبداع ’’
الصور والمحسنات والأساليب :
(( في غربة )) :
كناية عن مشاعر الحزن ببعد المحبوبة ’ وكأنه يوازي الاغتراب عن الوطن ’’
(( الشتاء في حر صيفي )) : طباق سلب (( تناقض )) ’’ هنا لبيان تقلب المشاعر بين حزن الغياب ’ وفرح الحضور ’’
(( تجلت ألف كربة )) : استعارة ’ شبهت الكرب وكأنها مادية محسوسة تنكشف وتزول ’ الغرض منها بيان قوة حضورها تتصاغر أمامها المصائب بل تزول ’’
(( يا عالم )) : أسلوب إنشائي طلبي ’ نوعه : نداء ’ غرضه : رغبتك في وصول فرحتك ليشاركك بها كل العالم ’’
(( حليفي )) : كناية عن ملازمة السعادة والفرح لك بحضورها ’’
روعة وإبداع ’’
[/font
]