عرض مشاركة واحدة
قديم 12-14-18, 06:53 PM   #36
الجادل 2018

الصورة الرمزية الجادل 2018

آخر زيارة »  يوم أمس (12:07 AM)
المكان »  ♥🇶🇦♥ بنت قطر ♥🇶🇦♥
الهوايه »  تأسرني معاني أسامرها تحت ضي القمر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



الجزء الثاني :
(( سطوة الحب ))
((7 ))
أمامه خافقي يشعر برهبة
كما ورق(ن) تساقط فالخريفي
(( 8 ))
جريح الحب قلي ويش طبه
وجرح ما هو بالخفيفي

نأتي لباقة جدا رائعة ’ لا تقل روعة وإبداع عن ما سبقها ’ إن لم تكن تصاعدية في ذلك ’ فلنرى كيف ذلك القرب أمامها يشعر برهبة الحب ’ وبالتأكيد لا يدخل هنا معنى الرهبة مع الخوف ’ القلب بحضور من تحب يخفق ’ وتلك الخفقات المتتالية المتسارعة الوتيرة ’ وكأنه الخائف الفار من ما يخفه ’ هنا فقط لتدل على سطوة الحب وقوته ’ فالحب له تلك الرهبة تماما ’ في الدقات المتسارعة الغير منتظمة ’ لكن باختلاف الشعور ’ فتلك الرهبة على ما تفعله في القلب حسيا ’ إلا أنها الرهبة المرغوبة ’ تلك السطوة والقوة ’ التي تحرك الخفوق شعور يرغبه العاشق ’ بل ينشده ويطلبه ويأمله ويتأمله ’ يشبه تساقط الأوراق الخريفية المصفرة ’ وكم هو رائع التشبيه ’ كيف ذلك الحب له سطوة التحويل من حال إلى حال ’ لهذا توجه السؤال بشكل عام ’ وتتسأل باحثا عن حل مأمول يطوي مسافات الفراق ’ فماذا يشفي ذلك الجرح المعنوي ببعد من يهواه القلب ؟؟؟ وأنت تكمل للعلم أن ذلك الجرح والألم غائر متمكن ’ فهو ليس بالهين اليسير ’ هنا تتسأل من باب توجيه السؤال ’ من باب التخفيف عن الذات ومواساتها ’ لأنك تعرف الإجابة لا سبيل لتلك الجروح الغائرة أن تندمل إلا بالوصال لا غيره يرضي من عشق ’’ روعة البيتين بكبرهم إبداع لا أخصص كلمة فقط ’’
الصور والمحسنات والأساليب :
(( خافقي )) :
أجدت في استخدامها كتعبير ’ حيث الخفقات من ذلك المسمى الترادفي لها ’’
(( خافقي يشعر برهبة )) : استعارة ’ شبهت القلب كإنسان يرهب ويخاف ويُرعب ’ الغرض منها : بيان الخفقات المتسارعة للقلب في حضور من تهوى من الفرحة تتناقض لدى العاشق المشاعر ’’
(( كما ورق(( ن )) : تشبيه ’ القلب و الأحاسيس المختلفة بذلك الفرح لحظة رؤيتها ’’
((جريح الحب )) : استعاره ’ شبهت الحب كأنه أداة تجرح ’ الغرض منها بيان حالتك الصعبة ببعدها ’’
(( قلي ويش طبه ؟؟؟ )) : أسلوب إنشائي طلبي ’ نوعه استفهام ’ غرضه : بيان الحيرة ومشاعر الغضب بغيابها ’’
(( جرح الحب )) : استعارة ’ شبهت الحب كعضو يجرح ’ الغرض منها : بيان سقمك من غيرها ’’
(( ما هو بالخفيفي )) : كناية عن عمق الجرح ببعدها ’’’
روعة وإبداع ’’’
(( غيرة وجمال ))
(( 9 ))
أغار عليه من أهله و صحبه
ومن ثوب(ن) على الجسم النحيفي
(( 10 ))
أغار وكن في هالصدر حربه
أغار وفي الحشا شي(ن) مخيفي

نأتي لمشاعر تريد الاستئثار ’ تريد تلك المحبوبة لك دون سواك ’ وكأن الأوقات التي تكون بها بصبحه سواك أوقات من حقك ’ أوقات لا يستحقها غيرك ’ حتى مع أقرب من حولها مع صحبة الأهل ’ الذين تنتمي له دما ’ تغار من صديقات لها تستمتع بصحبتهن ’ ترى أنت أحق منهم ’ تغار من ثوب يحيط بها ’ وهنا أبراز جمالي لها ’ أنها تتمتع برشاقة تأسرك ’ ولكن لماذا أنت الأحق ؟؟؟ من وجهه نظرك لأن لا أحد يحبها بقدر حبك لها ’ وذلك الشعور لأي من يعشق ’ يرى أنه الوحيد الذي يحب بقدر لا يمكن أن يصل معه أي حب أخر ’ يرى ذلك هو المستحيل الغير ممكن ’ فلا تتصور مجرد تصور أن يحبها أحد بقدرك ’ كذلك الشوق المتمكن منك يوحي لك بتلك الفكرة ’ فكأنما حينها تجد ألما مغروسا بصدرك ’ ضيقة وكدر ببعدها ’ وأنها برفقة سواك ’ رغم أنهم أهل ومحارم لا تتقبل فكرة البعد أي كانت ’ ذلك الألم يعادل حربة ورمح مغروس في الصدر ’ الإبداع هنا في تجسيد كمية الألم المصاحبة لغرس الرماح ’ أبدعت ’ وتكمل الصورة المؤلمة ببعدها وكأن حشاك يستوطنه ما يخيفك ’ ولنستشف ما ذلك الشيء المخيف ؟؟؟ لنجد أنه بلا أدنى شك (( خوف الفقد )) ففقدها يعني لك كارثة لا يحمد عقباها أبدعت ’’
الصور والمحسنات والتشبيهات :
(( على الجسم النحيفي )) :
كناية عن رشاقة القوام وجمال القد ’’
(( وكان في هالصدر حربة )) : تشبيه ’ حيث شبهت بعدها عنك بصحبه من سواك وكأنها حراب مغروسة بالصدر للدلالة على ألم فراقها وعذابك به ’’
(( شي(( ن )) مخيفي )) : كناية عن خوف الفقد ’’
روعة ’’
(( شوق ))
(( 11 ))
و ودي من لماه العذب شربه
لعله يرتوي القلب الرهيفي
((12 ))
بعد ما كنت أبي أحظي بقربه
لقيت الهم من فرقاه ضيفي

نأتي لباقة تبث رغباتك ’ وأمنياتك بلحظة لقاء ’ فكم شبهت نفسك كالعطشان المتأمل يروي ظمأه من منهلها ’ برؤيتها ’ بلقائها ’ وهنا تستخدم (( لعل )) فيه معاني رائعة تبطن بها أبياتك فالعل للترجي فحتى لقائها لا يرويك ’ وكأتن المأمول أكبر من لحظات عابرة سريعة ’ فالمحب يطمع في حبه لا يرضيه بعض من الكل ’ بل يريد الكل دون الجزء والبعض ’ فتأمل أنك بتلك الرؤية وذلك اللقاء ينتعش قلبك الحساس بحبها ’ العاشق لها ’ فكانت أمنيتك أن تكون أن الأقرب له ’ وقد ذكرت في بيت سابق إن القرب أقرب من الأنفاس من متنفسها ’ فكان ما حظيت بك معاكس للرغبة فكأنك قد قلطت ذلك الضيف الغير مرغوب به دارك وهو القلب متمثل ذلك الضيف الهم ’ أبدعت في انتقاء الكلمات جدا ’’
الصور والمحسنات والتشبيهات :
(( العذب شربه )) :
كناية عن الشوق للقاء ’ وأحسنت في اختيار العذب للدلالة على الصفاء والنقاء ’ والماء العذب اثبت علميا هو الذي يحقق الارتواء ’ فالمالح طبعا لا يحقق ذلك ’’
(( القلب الرهيفي )) : استعاره ’ شبهت القلب كإنسان حساس ’ الغرض منها : بيان مدى علو أحاسيسك في حبها ’’
(( الرهيفي )) : كناية عن القلب عالي الأحاسيس
(( الهم من فرقاه ضيفي )) : استعاره ’ شبهت الهم كإنسان يحضر كضيف ’ الغرض منها : بيان الحزن من فراق المحبوبة ’’
روعة وإبداع ’’
الخاتمة
(( عذاب وعشق ))
وبعد اللي جرا وبعد المحبة
طعني صاحبي وبحد سيفي
لعل الله يغفر كل ذنبه
ولو أنه معذبني وليفي

تختم بأروع وأعذب المعاني ’ فبعد كل ما تقدم من العذاب ’ وذلك جراء اختيار قلبك لتلك المحبوبة ’ أقف أمام شطر قادم أثار بي التساؤل ’ من هو (( الصاحب )) أهي المحبوبة ؟؟؟ وإن كان كذلك وهو المرجح لدي استخدمت أداة حبك لها ’ وججهت نصل سيف الحب ’ فكان دائك ودوائك واحد ’’ أم هو (( الصاحب )) بمعنى أحد الأصدقاء الذي حاول أن يظفر بقلب من تحب فكانت الخيانة ’’ وأنا استبعد ذلك ’ لأن البيت اللي بعده يدور حولها هي فقط ’ مما ينفي وجود خيانة ’ ولا زال هناك عنصر التشكك بنسب مختلفة لدي ’ وهذا لا ينافي إبداعك في الحالتين ’ فترتجي (( لعل )) وتترجى من الله إن كان لها ذنب أن يغره ’ الله على الإبداع هنا كم حبك سما من أرض ’ لرغبة الأخرة ’ فأنت لا تتمنى لها فقط خير الدنيا ’ تتمنى لها محو الذنب حيث يتعلق بعقاب آخروي راق لي جدا هذا المعنى ’ رغم أنها هي السبب في عذابك وشقائك ’’ روعة الخاتمة تتجلى (( بوليفي )) التي شرحت تفاصليها في المقدمة وأبدعت وأجدت في استخدامها أكثر من حبيبي مثلا ’ يبقى السؤال الذي طرحته جاءت كل الفصول ’ الشتاء ’ والصيف ’ والخريف ’ فأين الربيع ؟؟
كل الفصول ذكرتها صراحة ’ بقى الربيع الذي فهمته ضمنيا ’ كل سعادة هي بها كانت الربيع في قصيدتك ’ صاحب اللطف والكياسة والرقة كانت ربيعك ’’ فكانت القصيدة بكل فصولها رائعة مبدعة المفردات ’’
أبدعت أبدعت ’’
موفق دوم
صح لسانك ’ سلمت يمناك ’’
مررت من هنا
الجادل 2018 ’’’