الموضوع: أُم الدلع
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-14-18, 09:41 PM   #19
الجادل 2018

الصورة الرمزية الجادل 2018

آخر زيارة »  اليوم (01:50 AM)
المكان »  ♥🇶🇦♥ بنت قطر ♥🇶🇦♥
الهوايه »  تأسرني معاني أسامرها تحت ضي القمر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




الجزء الثاني :
(( فتنة مفرحة ))
(( 5 ))
فيك الحسن يطرى وتطرى طواريه
فتنة على الأرض ويهابك معاديك
(( 6 ))
أنا الحزن فيني تراك أنت ماحيه
ولا الفرح يا غايتي كثر ما أغليك
(( 7 ))
شف عاد في فرحي سؤال ( ن ) يحاتيه
كيف الحزن يشرد ليا سمع طاريك

نأتي لبيتين فيهما جمال وافتتان ’ فالحسن كمعنى لو تجسد في صورة حسية ’ لتمثل بها ’ ولو جاء ببال أحدهم معنى الحسن بشكل متجسد لكانت المحبوبة هي من تخطر بباله ’ فمن كثر ما هي فاتنة جميلة ’ كأنك الحسن كله تمثل بها روعة هنا المعنى ’ نكمل من حسنها وكأنها فتنة تفتن من يراها وينظر إليها ’ فهي ملفتة النظر بجمالها الأخاذ ’ من حسنها يجعل من أخذها عدوة لها يخشها ’ ما الذي يخشاه العدو منها ؟؟؟ أرى هنا ملمح لإناث من نفس الجنس ’ وكأنهن خشين الافتتان بها ’ وصرف الأنظار نحوها يقلل من شأن الالتفات
تذكرت هنا بيت للنابغة الذبياني عندما قال :
فإنك شمس والملوك كواكب *** ذا طلعت لم يبد منهن كوكب

ذلك حال محبوبتك مع من عاداها جميل ’’ فتتمثل تلك الهيبة الواردة في الشطر هنا ’ ومن ثم نرى مشاعرك كمفتون بها الحزن لا يخرق قوانينه ويمحو أثره إلا هي ’ كما أنها هي من تمثل أقصى فرحك ’ وهي في ذات الوقت أقصى أهدافك وأقصى أمانيك ’’ اللي عجبني هنا كيف أنك في الشطرين أوردت ذكرها بمعنى (( الفرح )) ففي الشطر الأول بمعنى محي الحزن ’ والشطر الثاني أنها تعنى الفرح ’ والفرح هنا ليس بالقليل ’ فما دام أن المعادلة تعتمد على علاقة التساوي بين حبها والفرح فالفرح أقصى ما يكون ’ لأن حبها بالنسبة لعاشقها ليس له حد ’’ رائع ’’ وهناك سؤال ملح وهو سؤال به من التعجب الكثير ’ لدرجة هذا السؤال شغل بال ذاك الفرح ’ فكيف يهرب ويفر ذلك الحزن ’ بمجرد فقط ذكرها ’ أو مجرد مرورها في خاطرك ’ برسم صورتها ’ فإذا كان طاريها يبعد الحزن في صورة الخائف الفار من كثر ما تجلبه من طاقة السعادة ’ فما بالنا بقدومها شخصيا ’ وتمثلها في واقعك كحضور حسي !!! هنا للدلالة على كثر ما تثيره في حياتك من سعادة لا محدودة رائع ’’
الصور والمحسنات والأساليب :
(( فيك الحسن يطرى )) :
كناية عن ترادف المعنين ’ فالحسن كمعنى متجسد في المحبوبة ’’
(( فتنة على الأرض )) : استعارة ’ شبهت الفتنة كإنسان يمشي على الأرض ’ الغرض منها : بيان ما تتمتع به المحبوبة من محاسن أخاذة تفتن من يراها ’’
(( الحزن تراك أنت ماحيه )) : استعارة ’ شبهت الحزن كمادة تزال وتمحى ’ الغرض منها : بيان أثر وجودها بأقل القليل في تبديد الحزن وإحلال السعادة في حياتك ’’
(( الحزن والفرح )) : طباق سلب (( تضاد ))
(( يا غايتي )) : أسلوب إنشائي طلبي ’ نوعه نداء ’ غرضه :بيان أنها أقصى طموحك وأهدافك في الحياة أن تكون بقربها ومعها ’’ وكررت غايتي للمرة الثانية للدلالة على تأكيد صدق ما تعنيه لك من أنها أقصى ذلك الطموح ’’ اختيار بتكرار موفق هنا ’’
(( فرحي سؤال يحاتيه )) : استعارة ’ شبهت الفرح كالإنسان القلق ’ الغرض منها بيان إمكانياتها الكبيرة في تبديد حالة الحزن لفرح لدرجة تثير التعجب من مفعولها بحالك ’’
(( كيف الحزن يشرد ليا سمع طاريك )) : أسلوب إنشائي طلبي ’ نوعه استفهام’ غرضه : بيان خوف الحزن وفراره ’ بفرح قادم بذكرها فقط ’’
(( يشرد )) كلمة تدل على الهرب ’ وعلى السرحان ’ وهنا للهروب يُفهم من السياق العام ’ استعاره ’ شبه الحزن كإنسان يخاف ويفر ’ الغرض منها بيان كمية الفرح الهائلة بقربها ’ فحضورها قوي الأثر ’’
روعة مع تنوع ’’
(( الخاتمة ))
(( 8 ))
كل (ن) يحاول يقطع الحبل تاليه
حبل الوصال اللي ملكني وعقد فيك
(( 9 ))
ما همني في حبنا من حكم فيه
ولا همنا صوته عذولن يناديك
(( 10 ))
ما همني كثرة حكي والمشاريه
ما دامني حولك وقربك أداريك

نأتي لخاتمة الأبيات ’ خاتمة تشير لمحاولة طمس معالم ذلك الحب ومحي أثره ’ محاولة قطع حبل يصلكما معا ’ حبل قبلت أن تشده ’ وقبلت هي أن تمسك بطرفه الأخر ’ فرغبة الوصل لديكما معا ’ وهناك محاولات للتفريق ’ لكن ذلك لا يعنيك ’ فغايتك معك ’ ودام أن القرب يسور حياتكما ’ فلا داعي لاختراق العاذل ذاك السياج ’ فكثر الكلام المحبوك حولكما لا يعنيك ’ كما أن كثرة العتب لا تدرجها في قائمتك طالما هناك عقد من الحب العذري يغلف القلب ويحيط به ’ دام محبوبتك بقربك , وهذا هو الرد الطبيعي لعاشق متيم يهوى ’’ هنا أتوقف قليلا مع (( الحبل )) كثيرا ما يستخدم في الصور المجازية لتأكيد قوة الرباط ففي الآية 103 من سورة آل عمران قال تعالى : واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا )) ’ وفي نفس السورة آية 112 قال تعالى : (( ضربت عليهم الذلة أين ما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس )) فتلك الصورة المجازية تقوي الصلة ’ والرابط وظفت اللفظ بطريقة جميلة في معناه ’’
الصور والمحسنات والتشبيهات :
((كل (ن) يحاول يقطع الحبل تاليه)) :
كناية عن محاولة قطع صلة الرابط بينكما (( تفريقكما )) ’’
((حبل الوصال )) : استعاره ’ شبهت للحبل خاصية للوصال ’ الغرض منها بيان قوة ومتانة العلاقة في حبكما ’’
((اللي ملكني وعقد فيك)) : كناية عن التمسك بعضكما البعض ’’
(( ما همني )) : أسلوب إنشائي طلبي ’ نوعه نفي’ غرضه : بيان عدم الاكتراث لمحاولات العذال المغرضة المستهدفة تفريقكما ’’
(( المشاريه )) : كناية عن كثرة العتب واللوم ’’
((أداريك )) : كناية عن الإحاطة والعناية والاهتمام ’’
رائعة الصور ’’
قصيدة ذات معنى جميل ’’ استمتعت بأجوائها بها من الغنج والدلع ’’ والحب والتمسك القوي ’’
شاعرنا
قلم شاعر
هناك موهبة بدأت بوادرها بمدونة ’’
ولا زالت تواصل سكب مكنوناتها في أبواب بيت القصيد ’’
صح لسانك ’ سلمت يمناك ’’
مررت من هنا
الجادل 2018 ’’’