(( أدبيات ))
(( العالم بين يديّ ))

كم
تذمرت في تلك الأمسية ،،
كم نهرت أيامها ولياليها ،،
تلك الأفكار نفسها ،،
تلك المناظر لا تكاد تتغير ،،
مرتبة نفس الترتيب والتنسيق،،
،،

كم
هي مملة هذه الحياة،،
كريهه لا يوجد ما يجذب بها،،
ساعة نومي قد حانت ،،
لأشد لحافي وأنام ،،
،،
غفت العينان ،،
ليعمل العقل ،،
كم كان ذلك العقل
عاقا ،،
مقرفا منبوذا من ذاك الجسد
الذي منحه أعلى قمة به ،،
،،
لم يكن كفؤ لحمل أمانة
روح وبدن ،،
بل
أشقى قلبا يأمل لرؤية الربيع،،

،،
أحس العقل بوخزات الضمير ،،
بحرارة تمدد الفكر الضيق إلى
آفاق واسعة،،
قد آفاق من سبات تشرين الثاني،،
ليتفاجأ بحرارة آب الحارقة ،،
،،
ذهب إلى البعيد حيث
جبال الألب الممتدة وقف هناك
ليريها إن الحياة حلوة بس نفهمها ،،
،،
وآخذها لبلد آخر بلد قد دُمر ،،
قد كثرت به عدد الجثث ،،
هناك حيث لا يوجد بسكويتها المفضل،،
حيث لا رائحة قهوة ،،
بل هناك رائحة مزجت دم بتراب،،

،،
طار بها إلى عالم جديد
حيث بحيرات وجزر ،،
حيث جور الخند يمتد بهامات شامخة ،،
حيث الزرقة الصافية ،،
حيث الرمال الناعمة ،،
حيث الأمواج الهادئة ،،

،،
استيقظت لترى مكتبها الخشبي
ذاك المكتب لأول مرة تحن إليه ذاك الحنين،،
منذ متى أشتاق إليكِ ؟؟؟
منذ متى زرتك الزيارة الأخيرة ؟؟؟
،،

كم أنت جميل ،،
فتحت مصباحها المكتبي،،
خارطة العالم ،،
العالم بين يديّ،،
نعم
العالم بين يديّ،،
،،
سأمزق عالمي الضيق ،،
سأنطلق لأرى كل العالم ،،
بين
بياض وسواد،،
بين
نعيم وشقاء،،
بين
جنة ونار ،،
،،
ليس مهم إني سأرى كل ذلك،،
المهم أن أرى كل واقع عالمي،،
عالمي أكبر من مجرد غرفة نوم ،،
عالمي أوسع من جدران أربع،،
عالمي كل تلك الخريطة ،،
عالمي هو الواقع الواسع،،
بحزنه وفرحه ،،
بزغاريده ونحيبه ،،
،،

كانت الصلح
بين
العقل وجسده،،
كان الطريق الصحيح،،
ليذكرني
بعاد الابن الضال ،،

# انتهى #
Dr
J