العلوم المثقوبه
تحت جهل وتخريب النفوس
ليفتح في داخلك ثغرة ويحاول
ان يمرح في مشاعرك كالمهرج
بأستغلاله مساحتك الجليله
لمسرحية الفنتازي النفسية
بشخصنه حالاتك الواعيه او اللاشعوريه
انتحل دور
محلل درامتيكي لوجودك
وانه حصل على شهادة العلوم النفسية
المعتمده دوليا وعالميا
من جامعة (علم الطعطعه و التلفيق )
فهؤلاء النشالين لأسرار النفس
يعشقون الرقص على أنغام المولونجيه الانحرافيه
في تغيير المصطلاحات
تحت اشراف انعطافاتهم
لتنبهات انتهازيه
قارعا جرس انسانيتك
بكل وقاحه ليعلمك
انك مهدد بالانقراض
في وجودك الشرعي
واضعين صوب عيناك
تصور احتلالي
ومباغته استعمارية ليحولك الى علبه مستهلكة
لوجبتهم الاجراميه
سادين لأنفسهم خدمة
تغطي خللهم النفسي تحت مسمى (عقدة النقص)
وبكل غضاضه تهكميه
محذرينك
من شن هجوم قراصنة النقص
المبحره لسب أرادتك يبحثون عن كنزهم
المفقود في اعماق انسانيتك السمحة
وان صوتك الحزين المنهك
الذي يرتفع من تجوافيك
وعيناك المتعبتين
وابتسامتك الشاحبه
وشفاهك الذابلة
وغطاء سريرك المهمل
وكتابك وهاتفك البائس
وكوبك المعكتف على هاوية الانعزال
ليعلمك فيها (الدكتاتور المطعطع النفسي)
بكل فجة وطريقه بربريه انه (نقص ما)
في آخر مشهد لحضارتك الشخصية
ليدفعك تلقائيا
في دوامه حياة
التذمر
والصمت العنيف
والدمار
بعذر شخصنته الحمقاء
بكل سيادته الانانيه والغبيه القاتلة لربيع روحك
هؤلاء يحاولون بصلف الطرق الدنيئه اغتيالك لتضاف
كتجربه في مختبراتهم القمعيه

اذا
لنبتعد عن هؤلاء (الدكتاتوريه النفسيه)
التي تملئ كتب العلوم السيكولوجية المريبة
بغسل الادمغه والاحباط
وعملية تنازل عن انسانيتك
التي كرمك الله بها
وميزك بعقلك
واعطاك حق
فضيلة التفكير والحكمة الرشيده


اخطو بجبروت فوق الكلمات

وانطلق بحرية وفراسه كالعاديات
باهي الطلع بعزميه الثبات
مضيئ بجمال شخصك ودواعيك
انت سر الله في ارضه
بعذوبتك وانسيابك وصفائك
في سكونك ووحيك وهدوئك وثوابك
مقدام عتيد وصاب لمنالك
انت الحر المتناسق بنضارتك
وبسلامك الداخلي
وافكارك العبقرية
وتلقائيتك ومرحك واهدافك
انت الساطع في فكرك وكل معانيك
وصورتك وروحك اللطيفة
التي تسبح كالطيف من خلالك وداخلك
انت الفكرة والنتاج
في كل ذلك الحب والنور
الذي يملؤك في كل تلك
الحيوية المضيئة التي تسكنك
في كل ذلك الانسجام
في كل تلك العبقرية والاتساق المبهر
الذي لايشبهه في الكون شيء سوى أنت

شطرنج