عرض مشاركة واحدة
قديم 01-13-19, 01:29 PM   #1
مساحة قلم

الصورة الرمزية مساحة قلم

آخر زيارة »  يوم أمس (04:17 AM)
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي الارهاب يجتاح ويكتسح



احلام منذ الطفوله كانت تلازمنـي
وتكبر مع مرور الايام
لا تتوقف
انتظرتها طويلاً ... بلا كلل او ملل
ايها الحلم المنتظر
لا تنقصني اليك الا شهاده
ساحصل عليها بجدي واجتهادي
ودعوات امي التي دعمتني كثيراً
...
مررت بالطريق
وجدت الطريق بي يضيق ..
تذكرت دعوات امي فاتسع الطريق
هذه الحقيقه لا ..مزيد من التعليــق
هناك
مررت بالجائعين فذرفت الدموع
ومررت بالنائمين على الارصفه
يفترشونها لا ماؤوى لهم
فانكسرت
لم اجد شيء اقاسمهم به المهم
الا الدعاء لهم+دعوات امي
...
انتقلت الى الطريق الاخرى
وجدتهم ايضاً
على جدران الشوارع
شخبطات وشخبطات وذكريات
كتبها بعض السائرون في احلامهم ليلاً
وصور كثيره
لمفقودين
ومختفيين قسراً
...
انتقلت الى الطريق الاخرى
لم اجد الا التراب
وبعض القمائم المنثوره هنا وهناك
وكان المكان مهجور
مررت بتلك الديار ولم اجد
الا الدمار
ماذا جرى
ماذا حدث
ماذا يكون ...!
...
وانتقلت الى الطرق الاخرى
الى الهدف الى الحلم
الى الامام توجهت وتوجهت
سرت كثيراً
وكثيراً
ويا ليتني توقفت عند نقطه
كي لا ارى المزيد
لا اريد الا التوقف والصمت
والدهشه تلفني
.. ومجدداً تذكرت صرخات امي
ودعواتها
فاستمريت
..
وهنا اتى دور الطريق الاخر والاخر
وجدت حياه اخرى
طريق اشك ان لا دماء به
لا ظلم
لا شر
ولا عدوان
ولا اخ يقتل اخيه
هناك يقطن بعض الفلاحيين
يحرثون الارض بالمنجل
وبعدهم ظل لا اعلم ماذا يكون
او ظل من
...وجدت اشجار الياسمين تزرع
وتزرع
وتزرع
ارض كبيره
وبجوارها مكتوب
قبر فلان
بتاريخ كذا!
كان ذالك الجمال لمقبره ... الشهداء
وحينها استمريت
لاني كما قلت تذكرت دعوات امــي
وحينما وصلت الى تلك الارض
التي بها يتحقق الحلم
اخذت اخذ مكاني في الطابور المعتاد
كنت على قدر كبير من الثقه
والامل
كنت انادي في صمت
امي امي
انظري الي
لقد اقتربت من حلمي
وحينها
اتى الغدر
ممن؟
!
من ابن بلدي يا امي
فجرني
ونسفني
واهدر دمي
اضاع حلمك يا امي
انتشلوني جثه هامده
وانتشلو احلامي المنكسره معهم يا امي
امي
اتعلمي على ماذا احزن اليوم؟
ليس على موتي
وليس على حلمي
بل عليكِ
كيف ستعرفي خبر وفاتي يا امي
ي...
امي
اعذريني
فما عاد لي بهذه الحياه
مكوث
فالرحيل الى ديار بلا
ارهاب
بلا خوف
ولتعذريني
يا امي
فلم استطع
ان احقق حلمك يا امي
بقلمي الى ... ام الشهيد