حتى كوب القهوة يشتكي الغياب !

مازال الكوب في ركب الأنتظار ! ينتظر تلك اليد العابرة التي تلتقطه من على الجدار وتحتضنه من هذا البرد القارص !

يحمل في داخله الدفء لذلك الغائب !؟
حتى الجمادات فيها المشاعر لذلك المخلوق ، هذا الكوب هو أنيس الجليس وونيسه هذا الكوب يحمل في داخله الوفاء يحمل في داخله الصبر الذي جعله ينتظر وينتظر فوق الجدار وهو لايعلم متى وكيف اللقاء !

اقول لذلك الكوب انت جماد وتتألم من الأنتظار والشوق ، فكيف حال ذلك الكائن الحي الذي طال أنتظاره لذلك الغائب !


بيني وبينك الآن علاقة فأنت تنتظر وأنا أنتظر ولكن أنت جماد لاتبوح ولا تشتكي وأنا عكسك تماماً انتظر ذلك الغائب لأبوح له وأشتكي .


أصبر أيه الكوب لعل أحد الماره يلتقطك وهو عابر ويأخذك إلى عالمه لتعيش معه وأتمنى لك ذلك .


أمّا أنا منتظراً بين الماره أراقبهم لعلّي أجد ذلك العابر الغائب تأتي به خطواته من أمامي في تلك الأماكن الهادئة التي تحتضن ذكرياتنا .


أتمنى لي ولك أيه الكوب أن يجد كلاًّ منّا ضالته ،،،،،،، إلى اللقاء فأنا عابر لست لك .