وليه الهوى يجرح آمان الّلي يحبّ من الصّدر ؟؟
كانت الغربة هنا غربتان ،استحضرها المطر
فعلمنا أيّ حزن يبعث المطر !
وكان للرّصاص ، والحجارة ،هنا حقّ الشّهادة
وقلبٌ هناك يرتدي الفراغ وبعض من ملامح ذاكرة مرتعشة.
كان للحبّ ، والحرب كلمتان ، فاستدرجهما التّأويل
بغربة أثقلت كاهل الصّبربغيابٍ كان الأجدر به أن يكون منفى
لتتعلق بحرفٍ يستعيد المساءات بغصّةٍ لم يكن فيها
الدّمع عصيًّا ، ولا الصّبر من شيمته .
ليته يعلم أنّه خلّف وراءه ثورتان ، إحداهما تفرّدت
بقلب أنثى ، فكانت الثّانية برائحة الموت لتطغى على ضجيج
ثكلى الجراحات ، وعصف الانتظارات اليائسة .
قد قال ابن تلك الأرض المقدّسة ذات مرّة
أنّ أسباب الوفاة كثيرة ، من بينها وجع الحياة
وإنّي اليوم أرى ملامح الوجع تستدرج سقيانا للورق ،
للكلمات ، للبوح الشّفيف .
وكعادتكِ بلغة أنيقة ، أنيقة جدًّا ، مشبعة بعاطفة تدعو للتّأمل
والانسجام ، ببراعة كاتبة تعرف كيف تقدم مكنونها ، أذهلتنا
فكانت الدّهشة حاضرة مرّتان .
لقلبك كلّ الفرح