عرض مشاركة واحدة
قديم 02-12-19, 10:12 PM   #5
سُقيـا

الصورة الرمزية سُقيـا

آخر زيارة »  08-19-19 (04:54 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وهج مشاهدة المشاركة
وليه الهوى يجرح آمان الّلي يحبّ من الصّدر ؟؟

كانت الغربة هنا غربتان ،استحضرها المطر
فعلمنا أيّ حزن يبعث المطر !
وكان للرّصاص ، والحجارة ،هنا حقّ الشّهادة
وقلبٌ هناك يرتدي الفراغ وبعض من ملامح ذاكرة مرتعشة.


كان للحبّ ، والحرب كلمتان ، فاستدرجهما التّأويل
بغربة أثقلت كاهل الصّبربغيابٍ كان الأجدر به أن يكون منفى
لتتعلق بحرفٍ يستعيد المساءات بغصّةٍ لم يكن فيها
الدّمع عصيًّا ، ولا الصّبر من شيمته .
ليته يعلم أنّه خلّف وراءه ثورتان ، إحداهما تفرّدت
بقلب أنثى ، فكانت الثّانية برائحة الموت لتطغى على ضجيج
ثكلى الجراحات ، وعصف الانتظارات اليائسة .


قد قال ابن تلك الأرض المقدّسة ذات مرّة
أنّ أسباب الوفاة كثيرة ، من بينها وجع الحياة
وإنّي اليوم أرى ملامح الوجع تستدرج سقيانا للورق ،
للكلمات ، للبوح الشّفيف .
وكعادتكِ بلغة أنيقة ، أنيقة جدًّا ، مشبعة بعاطفة تدعو للتّأمل
والانسجام ، ببراعة كاتبة تعرف كيف تقدم مكنونها ، أذهلتنا
فكانت الدّهشة حاضرة مرّتان .

لقلبك كلّ الفرح
يلينُ طيبَ الكلام حَتّى وإن كانت حِدَّة الغُربة
تَصنع خُدوشاً تربّي الكتمان من البوح العقيم
أيا وَجهاً عزف السرابَ بِمُقل تستجيرُ الليلَ
بِمداهُ وتلتحِفُ فيضَ التمني من وِجهَة العتاب
الغُربة أكَلت كُل أنصافِي وبقيتُ
كَالحُلو اللاذع لا أجدّ الغضّ من ضَالتي .
شُكراً وَهج .