قرأتً لكِ بهدوء
وتمعن أصغيتُ لكل
حروفكِ وكلماتكِ
ليس الان بل مذ
فترات مضت قد
قرأتُ مابين السطور
وما حولها هو اعصار
من الالم ورياحٌ عاتية
حملت معها الانين
لتصبه بين الضلوع
لا بين القلوب
ما الذي يحدث
لما ياترى هذا
الفيض المتلاطم
من الحزن والالم
ماذا جرى لتعطي
الدنيا ظهرها لانسانة
كل هواها المحبة
ايتها الغالية
كفى تساؤلاً بحق الله
فلحياة تجارب نتعلم منها
كطفلٍ صغير عندما يقف
ويمشي لاول مرة
طبيعي ان يتعثر
ويسقط لكن في النهاية يقف
على ارض صلبة ويمشي
ليتعلم ان لا يسقط مرة اخرى
ارفقي بقلبكِ الطيب
وارمي احمالك على قارعة الطريق
وانسفي الالم والحزن والاشجان
من دواخلك لتعودي كما انتِ
وكما نعرفكِ قوية الارادة
والشكيمة
اتابع حروفكِ التي تطليقين من خلالها
صيحات وصرخات الألم
ان كان الصراخ والبكاء
يضمد الجراح فأصرخي
ولكن بكلماتك ومن اعماق
جرحك النازف الطري
غاليتي مررتُ على حرفك
واحساسكِ المفعم
بالالم وحزنتُ لحزنكِ
فاصبري وتجلدي بصبر ايوب
مودتي