عرض مشاركة واحدة
قديم 03-15-19, 08:03 PM   #9
ضمير الحب

الصورة الرمزية ضمير الحب
ضمير العراق

آخر زيارة »  03-18-24 (07:02 AM)
المكان »  العراق - العاصمة بغداد - بين كتب واشعار ونصب الشاعر المتنبي
الهوايه »  كتابة النثر والخواطر ... القراءة ... اساعد قدر استطاعتي لان الحياة قصيرة
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ترآنيمـ الفرح مشاهدة المشاركة

هناك تحت ظل شجرة كان واقفاً
ينتظرني ..كما خُيِّل لي ...
ذلك المكان الذي يعيد للذاكرة
أجمل الذكريات ،
رأيته من نافذة مكتبي ...
لم يكن دوام عملي قد انتهى ...
لا أستطيع إلا أن أُنهي دوامي ..
قلبي يحترق أسفاً عليه ،
لا أريد أن يرهقه الانتظار ،
وكما يبدو أنه غير مكترث لحاله ...
يمرّ الوقت ببطءٍ شديد !!!
وفي أقل من دقيقة أنهيت عملي
وأستاذنتُ وتوجهت الى تلك الشجرة ...
سلامٌ عليك ...قلتُ له :
أتيتَ سريعاً..!
وانتظرتَ كثيراً ..
وأربكْتَنِي قليلاً ..
لا أريدُك أن تُرهَق ..
ولا أحبُّ لك التعب ..
قال : لابأس أنا هنا لأعيش بعضاً من ذكرياتي ،
هذا الظلال يذكرني ببعضي
الذي ذهب بفعل الغربة ،
هيا لنذهب وحسب ...!!
ذهبنا الى شاطئ البحر
كان الوقت ظهيرة
لا يوجد غيرنا ، وطيور البحر ،
تبحث عن طعامها ،
حين ينحسر الموج بفعل الجزر ،
رفعَ قميصه كي لا يصله الماء
وركض الى الطيور وهو يقول :
صوِّريني ....!!
جميلٌ كان المنظر موجٌ وطيورٌ وأنت ...
تلك كانت الصورة الأولى..
طارت الطيور بعيداً ...!!!
فذهب خلف الموج إلى داخل البحر
قائلاً بصوتٍ عالٍ :
صوِّريني ...!!
كانت عفويتك جميلة جداً ،
وتلقائية ...
خاصةً وانت تركض خلف الطيور
كطفل يفرح برفرفتها خوفاً منه ،
إلتقطنا يومها صوراً عديدة ، ربّما
لم يبقَ منها شيء ، فقد مضى
زمنٌ على تلك الذكريات
وتوالت احداث جعلتنا ننسى جمال
بعض أيامنا التي عشناها ،
قبل أن تفرقنا الأيام ، وتشتتنا الأحداث ،
وأصبح كلٌّ منّا يعيش في بلد ،
والآخر في بلدٍ آخر ..
مؤلمةٌ جداً الفرقى بعد التلاقي ...
وماأجمل اللقيا بعد الفراقِ ...
أنتظر بشوقٍ يومٌ نلتقي فيه...!
وساتفاءل مثلك وسأقول :
لعله يكون قريباً ...
جمعنا ربي على طاعته ورضاه ....!!
اللهم آمين ...

بعضاً من ذكرياتي مع نصفي الآخر
كتبتها كما هي / وتشبه في سردها
الأسلوب القصصي ... آراؤكم تسرُّني
ترآنيمـ ....








ما اجمل هذا السرد القصصي

وما اجمل التجرد من سجن الكلمات

فيض عذب

وبحر ومدٌ وجزر

وطيورُ ترفرفُ بأجنحتها الملائكية

تسلسل اكثر من بديع

وصورة ملائكية لعشق الحب والحبيب

فما اجمل تلك الذكرى الخالدة

وما اروع تسلسل الاحساس فيها

وكأنها نغمة عازف لسمفونية الشوق

بل العشق سأقول الهيام

تمازج روحي معي حبييبٌ طال انتظاره

هي ترانيم تهادت على شرفة الحب

وافرحت طيورها البحرية ...

كعهدنا بك ايتها العزيزة

تعزفين على وتر الحب

كألة موسيقية تطرب الاسماع

وتحرك الاحاسيس

حقيقة ليست مجاملة

من يقرأ هذا السرد القصصي الرقيق

بأمكانه تخيل الصورة وكيف كانت

هي من ابداعك سيدتي

وهذا ليس بغريب على كاتبة

متمكنة مميزة في اختيار

انغام الكلم

جمعك الله بمن كتبتِ له

هذه السطور الذهبية

وكما يقال دائماً

الصمت في حضرة الجمالِ جمال


تستحقين التقييم والاشادة


مودتي