عرض مشاركة واحدة
قديم 03-22-19, 08:59 PM   #1
محمد الرباطي

الصورة الرمزية محمد الرباطي
Son of Aden

آخر زيارة »  05-11-24 (11:06 AM)
المكان »  قلب عدن ❤
الهوايه »  الكتابة الحرة _ صيانة الجوالات
- تُحيط بنا الهزائم لكن ما خُلقنا لننهزِم .. 💜🔕
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

Icon N15 الصبر عند المصائب



أحيانا تنزل علينا المصائب،وتطغى على قلوبنا الهموم،ويهجرنا الأصحاب والأحباب،فلا نجد بعد ذلك من نستند عليه أو نلجأ إليه ، فتضعف همتنا ويقوى ضعفنا، وتفتر أجسادنا، فندرك المنية قبل حلولها ولا يخرجنا من تلك الحال إلا رحمة من الله يرسلها الله إلينا عندما يبعث في قلوبنا الرغبة لفتح كتابه الكريم ،فنقرأ آية من كتابه نستشعر بها أن الله معنا لا يغفل عناَّ ولا ينسى أحوالنا إنما ابتلانا وعاقبنا في الدنيا حتى يغفر لنا يوم القيامة ويقربنا إليه ويحشرنا مع الأنبياء والمرسلين فهم كانوا أشد الناس بلاءً فلا ريب أن من تبعهم سيتعرض لما تعرضوا له على حسب قوة ايمانه ،تفتح كتاب الله فتقرأ رسالة الله إليك:" فَاصْبِرْ ۖ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ"[سورة هود]،ثم تستمر في القراءة لتقع على جل الآيات المتعلقة بالصبر:
"وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ"[سورة آل عمران]
"إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ "[سورة البقرة]
"وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ"[سورة البقرة]
فتستبشر خيراً عندما تقرأ أن الله معك ويحبك لماذا؟! لأنك صابرٌ على هذه المصائب ،نعم لقد فترت همتك وانقفلت الأبواب في وجهك وأوشكت على أن تقنط من رحمة ربك ولكن تذكرك في تلك الظروف الحالكة أنه ما أعطي عطاءٌ خير وأوسع من الصبر ،فجمعت شتات نفسك ،ورتبت أفكارك وحولت القنوط إلى ثقة،وأسندت ظهرك على ما بشرك الله به ،ولجأت إليه لا لغيره،وجعلت سلاحك في مواجهة هذه الحياة:" توكلك على الله رب العباد"، كانت البداية صعبة قليلاً ولكن وفقك الله لذلك لأنك أردت حقاً البدأ في تغيير نفسك نحو الأفضل ،نعم هكذا هو حال أغلب عباد الله المخلصين ،تأتي الشدة لتضعفهم ،فيجعلونها سبباً في تغيرهم نحو الأفضل ويستمدون منها قوة صبر جديدة وحسن ظن عظيم وتوكل على الله كبير شحنتها الهموم والمصاعب فيخرج العبد وكأنه ولد من جديد .