عزيزي ضمير الحب ،
هرب الأشياء مني جعل قدمي متورمة فلم أستطيع اللحاق بها ولا الإمساك بها مثل هرب ظله بعيداً عن مدى نظرِي
فأصبحت أتتبع الرسائل لأعيش بداخل صوت لكي لا أشعر بالموت وأجد من بعض الحروف لجوع روحي “قُوت”..
فلا أجد حرف ولا حتى شيء يمسك بيدي لنهاية الطريق لكي يكون لي بهذا الصراع صديق ..
أنا أعيش لكن بطريقة السواد الذي يتكون بداخلي ..أنا أعيش لكن بذكريات تسكن صدرِي وأحضنها بشدة وكأنني بدونها سأفتقد ذاتي ..
لم تعد الصور تطبطب على كتفي أنا بحاجة لشيء حقيقي ..شيء يحرك دمِي بعروقي
مللت هذه الرتابة .. مللت روتين الحزن ومللت نجاحي بإخفاء آلآمي ..
أريدك أن تعلم بأن قلبي أضعف مما يظهر أمامك وبأنك يجب أن تعرف كما كُتِب على مرآة سيارتك “أبعاد وقياسات الصورة فالمرآه غير حقيقية”..
فأنت تنظر إلي من مرآتك وقناعات قسوتك .. ولاتعلم حقيقة الأمر الذي يحدث بربك ألا تذكرك العبارة الموجودة أمام نظر عينيك كل صباح
بضعف قلبي ورجفة حروفي المكتوبة لك برسائلي ؟
أو أن توقعاتي أصبحت واقع ولم أعد أعرفك ؟.. أنا أتنفسك , والآن أختنق بشوائب وجودك الذي كان وبعد الذي كان الآن إستسلمت ورفعت يدي للدعاة وها قد استجاب الله دعائي فأعذرني انا حرة منك الان ..!
أسعدني مرورك
و أفرحتني بردك الجميل الذي انار صفحتي
لك مني كل التقدير والاحترام