الموضوع: أَوْتَــــار..!
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-05-19, 11:01 PM   #1
وهج

الصورة الرمزية وهج

آخر زيارة »  01-31-24 (06:07 PM)

 الأوسمة و جوائز

Icon N13 أَوْتَــــار..!



# لا تلْتَفِتُوا للإيْقَاعِ ... أحْبَبْتُ أنْ تَكُونَ هُنا

(شِعْر..!)
لا تَرْتَكِبْ فِي الشِّعْرِ
مُوسِيْقَى الكَلَامْ
فَالشّعرُ إثْمٌ والمُوسِيْقَى
قَالَ عَنْهَا ذَلِكَ المُفْتِي حَرامْ
قَدْ كُنْتُ أَعْشَقُ ذَلِكَ الإيقاعَ
لَكِنّي هُنَا ... لا زِلْتُ أَكْذِبُ
كِذْبَةً مُمَوْسَقَةْ
إيْقَاعُهَا مُتَشَبِّثٌ
يَشْكُو خُطَاي الهَارِبَةْ
مِنْ دَفْتَرِ الأنْغَامْ
فَالشّعرُ ضَرْبٌ مِنْ جُنُونٍ
فَارْتَكِبْ
بَعْضَ الجُنُونِ
إنِ اسْتَطَعْتَ بَعْدَ ذَلِكَ
أنْ تَعُوْدَ فِيْ سَلَامْ
* * *

( مَطَر...! )
الصَّمْتُ مُحْتَدٌّ
سَأَهْرُبُ خِلْسَةً تَنْهِيْدةً
رُغمَ الخَطَرْ..
لَنْ أَسْتَدِيرْ
إنَّ السَّمَاءَ تُنَادِنِي:
فَلْتُشْعِلي
فَلْتُشْعِلي
بَعْضَ الكَلَامِ مِنَ الكَلاَمِ
المُسْتَنِيْرِ
وَدَلِّلِيْ
تّحْتَ الضِّياء ظِلَالكِ المَجْنُونَةْ
ولْتَرْقُصِيْ
إنَّ السَّحَابَ مُهَيِئٌ للرَّقْصِ
إيْقَاعُ المَطَرْ
* * *

( ظِلَال ...! )
مَنْ قَالَ أنّ الشَمْسَ تَغْفُو ؟
أنَّ الظِّلَال الكَامِنةْ
لا تَسْتَعيرُ
حَيَاتها ؟
عَجَبي لأنّي عَالِقٌ
كالشّمسِ في عُنقِ المَسَاءْ !
طِفلٌ يُهَدْهِدُهُ البُكاءْ !
والدّربُ آهٍ كَيفَ للدّربِ
البَعيدِ المُخْتَصَرْ
ألّا يُمارسَ كذبةَ التّلويحْ
ألّا يُمازِحَ بالسّرابِ
الخُطْوَةَ المُتعثّرةْ
أنْ يَسْتَرِيْحَ مِنْهُ علّي أَسْتَرِيْحْ
مَنْ قَالَ أنَّ الشّمْسَ تّغْفُو ؟
والظِّلالُ الكَامِنَةْ
لا تّسْتَرِيْحْ ؟
* * *

( بـــَوْح..! )
قَصِيْدةٌ خَضْرَاءُ
لَيْلٌ ... وحْدَةٌ
وأَصَابِعٌ فِيْهَا ارْتِعَاشَاتُ الكَلامِ
تُهَنْدِمُ الفَجْرَ البَعِيدْ
فَالفَجْرُ يَعْرِفُنِي بِعُمْقِ جَهْلِ
الّليلِ أَوْجَاعُ القَصِيْدْ
والحِبْرُ وَيْحُ الحِبرِ
مِنْ بَعْضِ الحُروفِ العَالِقَةْ
إنّي أَرَى بَعْضِي هُنَا
مُتَقَطِّعٌ
والبَعْض أَيْنَ البَعْض مِنّي ؟
أَيْنَ أَيْنِي فِي العُيونِ المَارِقةْ ؟
عُذْرًا فإنّي لا أُجِيدُ قِرَاءةَ
الصَّمْتِ، وَلَكِنّي أُجِيْدْ
- لَسْتُ هُنَا المُتَنَاقِضَة -
لمْ أَعْشَقِ البَوحَ لأغزلَ
للشّتاءِ حِكَايَةً
وَأُدَثّرَ الحُزْنَ البَليْدْ
إنّي أُحِبُّ كِتَابَةَ الشُّرَفَاتْ
فَحَمَامَةُ الصُّبحِ الجَميلةِ
لا يَروقُ جَنَاحُها
صَخَبُ الحَيَاةْ
وَأُحِبّ أنْ يَتَسَكّعَ البَحْرُ
عَلَى حَدِّ السّواحلِ عَابِثًا
فِي هَدْأةِ الرّمْلِ
يُمَارِسُ لُعْبَةَ التَّجْرِيْدْ
يَخْشَى النّوارِسَ
أنْ تَشِي بِوضُوحِهِ
يَرْتَدُّ للأعْمَاقِ...
للإبْهَامِ... للإيْحَاءِ
للتّعْقِيدْ..
إنّي أُحْبُّ الهَمْهَماتْ
وحِيَاكَةَ الظّلَّ لأَصْنَعَ
مِنْ خُيوطِ الظّلِّ
تِلْكَ القُبّعَاتْ
فَالشَّمسُ كَانَتْ ذَاتَ
يَومٍ تَرْتَقِبْ
بِتَهَكُّمٍ
لِولَادَةِ الكَلِمَاتْ

/
وَهَـــج