بينما كانت جالسه في المكان الذي اعتادت فيه بالجلوس معه

وكان الهواء الخفيف يتلاعب بخصلات شعرها قالت بصوت
خافت وهي تحدث نفسها : عدت ...ولاكن عاد الخريف ولم تعد ..

قبل سنة

في يوم خريفي قد عزم زوجي الحبيب على السفر

كنت اسأله عن السبب لاكنه يكتفي بقول" لانجاز بعض العمل "

قمت بتوديعه وانا ابكي قال لا تبكي لن امكث طويلا ساعود في الخريف


القادم .قلت وانا امسح نهر دمعاتي هذا كثييير .لاكن ساحاول ان اتجاوز هذة الايام

غادر زوجي وسرعان ما تسابقت الايام ..

رحل الخريف

واتانا الشتاء

وماهي الا ايام ودخل الربيع

وانا اشتاق لزوجي تارة ابكي على فراشي

كطفلة صغيرة .وتارة اضحك لاستذكار اجمل لحضاتي معه

ومرت الايام وعندما دخل فصل الصيف اتى زوجي كان ذاك اليوم

عيدي الابيض السعيد منذ شهور مظلمة عشتها بدونة

لاكن سرعان ما لاحظت التغيير المفاجئ لزوجي

بطبع قد تمكنت بضعة شهور من تغييرة بسرعه

بدا لي قليل الكلام كثير التفكير ودائما ماينظر لي

بصمت وعيونة تحكي تفاصيل حزن عميق

وكان يرتدي قبعه حمراء باستمرار...

وفي ليوم الخامس من مجيئة ..

نهضت في ذاك الصباح الباكر وانا نائمة بمفردي

التفت يمينا ويسارا واذا في الجانب الاخر ورقة بيضاء

نائمة علئ وسادة زوجي اخذتها وانا احك عيناي واحاول ابعاد

شعري عن وجهي وقد كان فيها "عزيزتي اشعر وكأنني لست بخير لذا انا في المستشفى "

ركضت مسرعة باتجاة المشفى الوحيد في قريتنا الصغيرة وحين دخلت بدأت اسأل عن زوجي

ولاكن صعقني ذاك الجواب الذي اخبرني به الطبيب "زوجك قد توفي قبل لحظات قليله "

بدأت اصرخ في ارجاء المشفى كالمجنونة لماذا لماذا ؟؟؟ ماذا فعلتوووووا به ؟؟؟؟



وبعد ساعات من استعادة رشدي ..

حدثني الطبيب

"قبل بضعة شهور زوجك اتى الى هنا يشكوا من مرض واتضح انة السرطان ولم نتمكن من علاجة

بسبب يسطرة المرض عليه لاكنه اخبرنا انة سيذهب للخارج ليتلقى العلاج هناك وقمنا بتشجيعه ونحن نعلم انه لن يتشافى اطلاقا"


وسلامتكم