الموضوع: جنازة قلب !
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-19-19, 04:40 AM   #17
نيرڤانا

الصورة الرمزية نيرڤانا

آخر زيارة »  04-24-24 (08:25 PM)
المكان »  من حيّث لا يشُعرون .
الهوايه »  نسجّ رسائِل مشؤومة .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملهم مشاهدة المشاركة
لا غنى للذاكرة عن الألم حتى وإن كان الما.
طالما هي قد عاشته , ولكن لا غنى لنا عن أن ننتزعه منها مهما كان ذلك الانتزاع مؤلما.
لسنا بحاجة ملحة لإرهاق افئدتنا بما لا تطيقه.
حتى وإن كانت حرب الاستنزاف تلك مبدوءة ببسملة فتكبيرة..!
فلن يكون هنالك وجع ما دامت البداية بإيقان منبثق من إيمان..
الايمان بقضية القلب يحطم أية اعتداءات وأسهم تحاول ان تطال جدرانه..
نعم هو الخشوع في خضم المعمعة حيث يقود إلى الحكمة والتروي فتأتي القرارات المخلصة..
لا بداية مبجلة لشبح لا يخيف سوى نفسه
لا بداية لوحش من ورق لا يحن ولا يرق ولا يرقى ولا يشرق
بل انه اقرب الى ان يحترق
لا بداية امام الضعفاء
ففي هذه التكبيرة كل الجموح وكل الشموخ وسيوف تتلاطم كالأمواج لا ترأف بالحمقى..

لاء ..لن يهدأ المكان وسوف يتواصل الضجيج

لن يكون هنالك إلا الإغراق لادمغة فاسدة ولت عليها الازمان
نعم تلك الادمغة التي تعفنت احرفها فمشاعرها
انها كالجيف (اعزكم الله) فهاهو الدمع لا اراه سوى نهر جارف سوف يجتث مطامحها التي حدودها في اسفل الأرض..
كيف للبرود ان يأتي وتتجهم الملامح والفارسة هنا تقتل بلا هوادة بارتعاشه هدب ام بقطرة عذوبة من عيناها ان سقطت على جليد فجرته الى الابد..!
رغم انف الصمت سوف يتحدث لا محاله فهنالك امر يخص صمته فبدون حديثه لن يصمت وبدون صمته سوف يتحدث!
سوف يتحدث الصمت لأنه يرى معجزة ..وان لم يتحدث فتأكدي انه ليس بصمت!
لن يكون المكان بقعة واحده بل سيكون مسرحا سرمديا لاجتذابات من النرجس واقتطاف من قلوب التفاح عطرا ..
سوف تبرى الجراح يوما
فذلك القلب حين سجوده لالمه لم يسجد سوى لمناجاة ربه وسوف ينتصر..
انها سجادة البقاء والوفاء
سجادة النقاء والالتقاء
التقاء الروح وانكشاف بوضوح
امام منبر النور كان صبحا بهيا مشرقا
بتمسكه بحقه
فهطلت ابتسامة من سماء الاغداق الندية
لترقد في احضانه تعيش بأزهى الوان الفوز بصبرها..

أيا ايه القلب الذي كان ينوي الصعود الى السماء
الم تعلم بأنك لن تحتاج الى ذلك فأنت تسير في السماء دوما
تحفك مجرات من السديم الذي لن يعود مجددا الى شبابيك احلامك
لأن الشمس قد وجدت في حناياك فأغمض عينيه واصبح هباء منثورا


هي شمس البراءة من كل ظالم لا أكثر..

تسليمة الوداع هنا ليست للنهاية فأنا اعتقد بأنها تسليمة سيعقبها مساحة شاسعة من الاسرار التي تستدعي بقاء رنينها في مسرح المشاعر مطولا لتهاتف جدران الماضي والحاضر ويترنم بأكثر منها للمستقبل..
هذا القلب لا يستحق أن يموت..
هذ القلب يستحق الاحتفاء به..
نيرڤانا
عمر بحجم الدهر لقلبك

نص معتق بخمر لا غَول فيه..

___



اهترئت جدارن الذاكرة من وابلِ ألم ماعاصرته
حتى كادت أن تنطق " أطلق سراحي "
وتيبست جذور الأفئدة بما لا تطيقه النفس وآيست الروح ،
وهاهي تخضب في إحتضار والتي أعيتها سُقيا الأمنيات
أيّ إرادةٍ تكفي لهذا المكان والصمت المُتلبد في مفاصلِ العمر ،
وكيف لهذا الجموع المُتواري خلف هامة القلم
أن يخفي كلّ الخيبات التي أثكلت عاتق الروح خيبة ؟
وحين تكبيرة الوجع ارتادت الروح على عاقبة رشدها
وتررد :
لم تَعُد ذاكرتنا مسرحاً لـ " تلك الجيف "
لم تعد تقف على أطلالِ ذكراهم وإسحثاء اطيافهم ، أو إستجداء قلوبهم .
وأظن ولو كذبت سيأتي يوماً ما و رغم أنف الوجع
ويصبحوا هباءً منثوراً


الفكر / مُلهم
يتدفق الماء العذب من راحة فكرك
فتصبح الواحات أكثر ارتواء وتورق الأشجار من ينابيعك
ممتنة لهكذا حضور يخلد تذكاراً



*


 
مواضيع : نيرڤانا