08-31-19, 01:01 AM
|
#1 |
|
.. ذكرى وفاتك ! .
. مقدمة /
أصبحتُ جليس اليأس ، وعديم الشعور
ولا أُجيد اِبْتِذَال الوجع في داخلي
و أُفضل الانفراد وحيداً و يكسوني الشَجَن
وهُم لا يشعرون .
،
تعودُ ليّ وأبكيكَ فرحاً
وأحتضنُكَ وأُقبلُ رأسك وكفيك
وأسردُ لكَ قصتي وأخباري مُنذُ رحيلك
تمسحُ بِ يديكِ الحانية على وجنتي
وتُقبلني على جبيني
كأنك تقول أنا معك و بِ جانبك
أنفضُ عنكَ غُبار الأنين ليلاً وأُسامرك
وأرسمُ البسمة على شفاهك .
،
ما هيَّ إلا لحظات وأستيقظ من نوميّ الجميل
ينقلب حاليّ رأساً على عقب
أستيقظ وقد امتلأت وسادتي دمعاً
وكأن عيناي ظلت ساهرة تُراقبكَ
لَعلكَ تأتي في يقظتي وأعانقكَ
، أبـي /
ابنُكَ مازالَ يبكيك
وقلبُهُ مُعلقاً بِ كفيك
الله وحدهُ يعلم مدى فقدي
الله وحدهُ يعلم مدى ضياعي
كل شيء بعدكَ أصبحَ ملل
و كل من افتقدكَ يذكُركَ بِ جلل
،
أتذكر حين وضعتُكَ في مرقدك
وكانت أخر اللحظات التي ألمسُكَ فيها
وأطبعُ أخر القُبلات على رأسك
أصابني الكسح في أطرافي
لا أقوى على الوقوف ،
أخرجوني من قبركَ يتيم
لا أباً يقتدي به ، ولا نبراساً يُضيء دربه ،
ولا ابتسامة ثلج تُطفئ خوفه .
أفتقدُك كثيراً ،
و تأتي ذكراك في مُخيلتي تستشيطُ وجعي
أكرمني بِ مرور طيفك كل يوم
اخفف به وطأة الحزن في داخليّ . نهاية /
سنتان مضت على آخر قُبلة وضعتُها على رأسك ،
وآخر عناق يُلامس جسدك
اللهُمَ أسألُك أن ترحم ضعفه ووحدته
وأن تجعلَ دُعائي له أنيساً لهُ في قبره . |
| |