عرض مشاركة واحدة
قديم 09-19-19, 04:59 AM   #30
مرجانة

الصورة الرمزية مرجانة
~ رونق التوليب ~

آخر زيارة »  06-04-24 (12:33 AM)
المكان »  في ثنايا أحرفي
الهوايه »  قراءةُ النثرِ ، و كتابتُه .
اللهُمَّ برَحمَتِكَ .. أعِنّا .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملهم مشاهدة المشاركة



السير في المتاهة
متاهة ليست كأيُ متاهة!
طبيعي أن تكون الحيرة واردة بل وهي المتحكمة في مشقة أو سهولة الرحلة!
ألم , بكاء ..
هل هذا شيىء عجيب؟
إنهما ملح الحياة!
بل سكر لا يحلو الطريق بغيرهما!
فهما في كثير من طرقاتها كانا يخففان ويكشفان!
ولكن تمكن الألم..
استدراكه..
تعقبه..
ملاحقته..
احكام قبضته بك..
ماهذا الامر المفزع..؟
المشاعر هي الضحية..
كيف اذا تتقد الشموع ولا تطفئها الدموع ؟
كيف إذا هي تلك الاعين التي تحاول استجداء المطر من سحائب اجفانها.. فلا تمطر تلك السماء سوى أهات وآهات..
بالتأكيد هو شعور قاس ولا يمكن أن يتم وصفه بسهولة..
حاولي النهوض حاولي التشبث حتى بأقرب شيىء المهم اياكِ والسقوط فيجب أن تقف القدمان ويعود التنفس إلى مجرى الحياة التي تخصك التي تريدين..
رواية من الماضي أم هي رواية من الحاضر؟
أم هي رواية من الخيال؟
أم هي رواية من الامال؟
أم هي رواية ستتحقق في القريب العاجل؟
ماهذه الرواية التي وإن تم البوح بأهم عناوينها لم تكن كافية لرسم الصورة الشاملة لها ولإعطائنا التصور الاشمل عن ماضمينها عن خط سيرها عن تفاصيلها؟
وكيف للعناوين أن تفي بالتفاصيل..!
لا سيما أن معطياتها هي (حب - عَرَضْ -إعياء)!!
ألم نقل بأن الالم والبكاء سكر لهذه الرحلة؟
الم تقولي ذلك ؟
عفوا أنا من اخبرك مع علمي بعلمك!
حب ..
كيف لهذه الكلمة أن يستطيع من ينطقها أن يستحوذ على جل التفكير للغير ويقوم بوهبهم مساحات شاسعة من التخيل لحجمه اذا كان حبا يستحق ذلك ام لاء..؟
ألا تستدركين معي هذا الامر العظيم؟
فالحب ليس كلمة أو وصف أو خطوة إلى عالم ما , جميلٌ هو كان أم قبيحا..
الحب هو كونٌ كامل يجب الاصغاء أولا إلى اصوات مجراته وهي تدور بكوابكبها ونجومها المتلألئة في افلاكه سابحتاً في تدبير الله به ..
احاول أن اتخيل كثيرا كم من الوقت قمت بمحاولة وصف هذا الشعور ..
حيث أن العاشق لا يحتاج الى فهم معنى الحب بالقدر الذي يحتاج منه الغير أن يُفِهَمه لهم مع العلم بأنه غير ملزما بذلك بتاتا..!
كل خطوة لنا تدنينا إلى عالم الحب هي خطوة نحو تغير ..
خطوة تتوثق تلقائيا بنفسها في مسار الزمن..
لماذا يستلسم القلب إلى ما يريد ؟
هل بلفعل هو من يريد أم نحن ؟
هل هو يسير وفق ما يخطط له أم انه يحتمل تبعات خطواتنا تلك ويقررفي البداية هل يقدم أم يتراجع؟
أم هل نحن وإياه نسير بلا هدف وعنوان فنكتشف ما نكتشف حينها..؟
هنا أخذني الشعور الى تفكير اخر ..
فكم من خطوة واحدة نحو الحب أو بالاصح نحو السعادة كان بينها وبين تلك السعادة شجرة او شخص أو جدار أو حجاب ما حجب الاثنان عن بعضهما لبعض فتقدمت الخطوة حيث غدت في مسارها وبالتالي ابتعد الهدف المنشود فأصبح في الخلف لم يرى ولم يُعلم!
كم من خطوات افترقت او اختلفت في مسارها فباتت هائمة بدون هدف محدد أو نقطة التقاء!
هل يحتاج الحب الى تفسير أم يحتاج من نحبه إلى تفسير منا كي يزيد بقناعته في أننا نحبه حتى وإن كان غير موجود!؟
هنا شعور يتم طرحه بكل عبقرية اختلقها القلب ليوضح مدى عشقه وارتقائه بجماليات عشقه لمن يعشق..
حب يتم تذوق طعمه في كل يوم بل في كل لحظة ومع هذا يكون هذا الطعم معلقا في سماء الحيرة هل هو طُعم أم طَعم ؟
هل هو طَعماً يُتَلَذْذُ به في غياب النصف الاخر ؟
كذاكرة كخيال كمواقف كحروف كابتسامة كحزن كفرح كورقة كقلم كصورة كهمس كصدى كاحساس كملئ لفراغ الحياة الذي ظل خاويا من كل لون!؟
أم هو طُعّماً تم نصبه للأيقاع بدون قصد؟!
أم هو ذلك الطَعم الذي يأتي بحسن نية ؟!
كم هما جميلان في كلا حالتيهما..
فالتعلق بذلك الطُعم وتذوق طَعمه تعلق بالحياة للنجاة من أمر ما.
امرٍ ربما لم يكن جميلا بل كان بائسا ومملا ومحزناً!
تعلق بالامل لعل ذلك التعلق يصل الى قمة النجاة..
كم هي كثيرا المحاولات التي يحاول العاشق ان يوطدها بينه وبين قلبه وبين من يبحث عنه للاتقاء بمشاعره في نقطة الاتصال المضيئة.
تلك النقطة التي حدودها شمس مشرقة وافاقها سماءات للفرح..
فكيف له أن يدعي ويقول عن اسباب غرقه أنها (نجاة من الموت!؟؟)
كيف له أن لا يمد يده لمن يحاولون إنقاذه من الغرق!؟
بل يقوم بمحاولة اغراق نفسه بنفسه والغوص إلى الاعماق عله يموت بأسرع وقت فالموت هنا له حياة!
هنا الغرق في الحب مهما كان مصيره والاعجب مهما كان طريقه_لا نهاية له_وان حُف بكل خطر وعذاب.
كيف لك ايها العاشق الهائم أن تقول عن الحب جنة وانت تصارع الألام بسببه وتواجه الخذلان وتعيش في الاحلام ويتشرب جسدك وعيناك الاوهام..؟
كيف لك؟
ربما بقي شيىء لقد توقفت لديه كثيرا..
الأمل..
هل ستعود إلى رشدك وتمد يدك الى من يحاول انقاذك فتعود من الغرق الى التنفس أم سَتُغرق معك الالم لتتبعه في اعماق ذلك العالم تنتظر منه أن يهديك الى ما تبحث عنه هناك .. حتى وان كان ..(مجهول)؟!
نعم ربما ولعله يشعر ويحس ولو بذرة واحدة مما تعانيه من اجل الوصول اليه..
فصدى الحب لا يحبث عن الاموات الاحياء بقدر ما يبحث عن الاحياء الأموات!

مرجانة..
كم وددت دوما ان يكون لدي متسع من الوقت للاطلاع بشكل اكبر على عسجديات قلمك المتخمة بروائع الجمال ولكن للاسف لم أوفق كثيرا للوصول لها جميعا مع ما سأحاول في قادم الايام أن اقرأه فكاتبة بحجمك لا يمكن ان يتم حصر الاطلاع على ابجدياتها وادبها بهذه السهولة والسرعة...
وها أنا اقرأ اليوم لك هذه المعزوفة بالرغم من حزنها وشجنها المؤلم إلا أنها أودت بمشاعري بعيدا بعيدا إلى افاق بعيدة يندر كثيرا أن اصل اليها في كثير..
مرجانة..
اكاليال من سحائب الودق تمطر هنا بغزارة حيث كتبت وتبلل الحرف بك ولك..

تقبلي مروري..

أخي ملهم ..
إنّهُ ليسَ منَ المُنصِف أنْ أقِفَ على ردكَ وقفةً عادية أو أعبُرَ عليهِ عُبوراً سريعاً ..

فلقدْ وَقفْتَ على هذا النص وقفةً طويلة !
وقفةً استجلبت فيها كل أفكارك
وقفة مترجمٍ انهمكَ في ترجمةِ النصّ و الغوصِ في تفاصيله ..

و لقد وقفتُ ذاتَ الوقفةِ الطويلة على اسهابك بكلّ تأمل
أحييّ روحَ القراءةَ فيك ، و عمقَ مشاعرك
و غزارةِ أفكارك و جمالَ انسكابك

قد حظيتُ بمروركَ الرائع و كذلكَ أحببتُ نصي من خلالِ سطوركَ أكثر
فمنَ الممتع أنْ تقرأَ أبعاداً أخرى لنصك !..

كانَ شرفاً لي عبورك الماطر
و لكم أروى السعادة في داخلي و تنامت !
ممتنة جداً

و شكراً جزيلاً لعطاءك

دمتَ سالماً ..