حل الشتا والقلب بردان وعليل
والليل من دونك طويل
انتي الدفى
اشوفك بعيني مثل شمس الاصيل
متى اللقا
تعالي لاتخلي لقانا مستحيل

محبوبتي. لاترحلي
ماتعلمي قدر الغلا لك داخلي
ماتعلمين ان الفؤاد بغيبتك اصبح خلي
محبوبتي
كل يوم قلبي ينتظر
ويقول ليتك تقبلي

قلبي يتيم بغيبتك
والعين تبغى شوفتك
مشتاق اسمع ضحكتك
اشتقت لللقعده معاك

اتذكر ايام السهر
اثنيننا تحت القمر
وتقولي اكتب لي شعر
واقول كل شعري فداك

ياليتنا نرجع سوى
ونرجع ايام الهوى
وشفايدة كثر النوى
مافي الفراق الا الهلاك

ليتك معي
نرجع لسالف عهدنا
نبقى سوى مع بعضنا
والحب يجمع شملنا
طول السنين
محبوبتي
محبوبتي


’’’

لنجد من نثر الكلام ما عبر عن حالتك
وكم وظفت من علوم الطبيعة في خدمة الفكرة العامة
كم جميل أن يتحول العلم العلمي إلى فن أدبي
’’’
فالشتا بطبيعته ليله طويل وقارس البرودة
فرحيلها كذاك الشتا ببرده القارس الناخر للعظام
وهي دواء الداء
فهي فرحيلها جفا والجفا يقترن بالزمهرير والبرد القارس
’’
وجيتها دفا حيث البرودة والدفء
مرتبطة بحالة الشعور
قدومها يرضيك ويحتويك وشمس الأصيل ليست حارقة
بل هي لطيفة كوقتها الذي يكتنفها
’’
تمثل وقت جميل واحتواء جميل بجيتها لك
عاكس شعورك الذاتي كعاشق في قدوم محبوبته
’’

ثم
تبدأ الأساليب الإنشائية
بالرجاء والرغبة الأكيدة برغبة معاودة الوصل
بقدومها يتبدل كل سلبي ويحل الجميل الإيجابي
’’’
ثم
ينتقل الحوار منك لمصدر عشقك لها
القلب
فالقلب هو من أوقعك في شرك حبها فليخلصك
الآن وينوب عنك بالتعبير
فكم هذا القلب معذب من غيابها
’’
ونأتي لتشبيه الأكثر روعة
اليتيم
فالرجل حتى وإن فقد أمه أو أبيه
لا ينعت باليتم
اليتم
للطفل الذي لا زال بحاجة للرعاية
ففقد من يرعاه
’’
حتى غدى دون حنان ’’
دون رعاية لا زال يحتاجها
روعة التشبيه
’’’
فالمك كألمه
وحزنك لا لفقد مصيبة كبيرة

’’’
ثم ننتقل لمرحلة الذكرى
فأنت تحن تشتاق
حيث كانت هي الماضي الجميل
’’
ماضي أكتنف حبكما
تشتاق لكل تفاصيلك معها
حيث
يأسرك ويجذبك كل ما بها
تلك الأيام التي تسامرتما بها
وقت الليل هو الوقت ذاته الذي يشاطرك ذكراها بحاضرك
’’’
وكم كانت طلباتها أوامر وبالفعل طلبات من يهواها القلب
وإن بدت كطلب تصبح للعاشق إلزامية وشرط
’’ ولأنك شاعر كانت تطلب كلماتك بها
هنا
فخر بشعرك إنه ينال أعجابها
وغزل بها لنيل رغباتها في الهوى
’’

وتنتقل لآخر الأمنيات
بالعودة فالبعد
لم يخلف خيرا سوى هلاك ودمار
للمشاعر وألم يعتصر القلب
وحنين واشتياق
,,,
إلى أن تنتهي بتأكيد لفظي
بكلمة
محبوبتي
بياء التملك
تنسبها لك في عالم المحبة
’’
أبدعت
’’’