مرجانة يا مرجانة،
لن أُلقي بكلماتِ الثناءِ و أرحل كما كل مرة،
فقد أوجعتِني -و الله أعلم بما حلَّ بقلبي عند قراءتي لكِ-،
هو الأب،
لو أن بنا عيوب الأرض كلها نظل [بعينيه] ملائكة تمشي على ظهر هذه الفانية،
يخشى حينها أن يشوبَها سوادُ العالم من حولها،
لأنه يثق بأنها القطعة الناصعة البيضاء الوحيدة التي كانت و ستكون الوحيدة الكاملة و النقية في عينيه.
فُقدانه يُشعر الشخص بأن ذلك البياض قد انحسر،
و أضحى سواداً مُلبَّداً بالداخل،
ليس لأنه يرى ذلك،
بل لأنه لم يعد ها هنا أحد آخر يمتلك ذات نظرة الأب،
فكما أن كل فتاةٍ بأبيها معجبة،
كذلك الأبُ مثلُ ذلك -و أكثر-.
رحمة الله تغشى والدك مرجانة،
دعواتي تُرافقك
.