كاذبة أنا
إن أعلنت بالخَرَس
أني لا أقيم عند حواف أوراقك و أسهر
كل ليلةٍ
كأنها ليلة أخيرة يقضيها المحتضِر مع أحبائه
أنزع عن فمي خوفه
و أحرّر لساني السجين
و أتذكر ما فعلناه في لحظة جنون
كنا نكسر قيد المسافة
و نشيّد جسوراً من الصدق
نحكي
و نضيء العتمة بابتسامات تتمنّع عن إفشاء نوايا جسورة
كان كل ما فينا يمتد و يحاول بلوغ الأمنية
بعفويّة الحائر
ترى إلى هذا الحدّ كنا متفقين رغم الجدال الذي ساد
على الحافة أمضيت الليل بطوله
أحاول تسلق السطر من ثغرة النقط و التفاف الفواصل
أحارب الأرق بكلماتٍ مجردة
أطعن بها وهم الغياب
و لكن سهمه يصيبني في مقتل
فلا الأرق يرحل
و لا دم الحنين يسيل
لقد صرخت في عزلتي ( قد شفيت منكَ أخيراً )
و في الحقيقة
أنا لا أفتش عن مضاد للنسيان
تلك المسافة القصيرة تحميني
و تؤمن لي سياحة دائمة في عالم الذكرى
،
،
شئتَ ما شئتَ
و فعلتُ بنفسي ما أمرتَ
بعد النقطة
تبقى الهوامش ملاذ لي