عرض مشاركة واحدة
قديم 01-31-20, 04:07 AM   #10
الجادل 2018

الصورة الرمزية الجادل 2018

آخر زيارة »  اليوم (07:15 AM)
المكان »  ♥🇶🇦♥ بنت قطر ♥🇶🇦♥
الهوايه »  تأسرني معاني أسامرها تحت ضي القمر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



مدخل:

الدمعة اللي من التاريخ ساحت...
هي نفسها اللي ذوبتني وأنا صلب!

والهيبة اللي خلف الأسوار طاحت...
الله سترها عن أوادم بلا قلب!


المدخل حكاية زمن ،،، حكاية تاريخية مؤرخة بتاريخ هوى قلبك ،،، وهواه فالهوى الأولى من الوقوع والهوى الثانية من العشق والهيام ،،، ذاك التاريخ المؤرخ عظيم ،،، فكُتب التاريخ ترصد الأحداث الهامة تؤرخها لتهديها لأجيال حتى لا تضيع سِير و أحداث مهمة ،، أنت أرخت حزنك بأحداثه كذاك الكتاب ،،،

مثل نقطة تحول بحياتك ،، أحداثه مهمة كذاك التاريخ تماما ،،، وكم كان الحدث مؤلم لدرجة التاريخ يتمثل كشخص ويذرف الدمع عن قرأه حكايتك ،،، ماااا أروع المعنى هنا ،،،

وما أروع التعبير والكلمات تلك الدمعة التي تشاطر بها التاريخ معك ،،، لنفس السبب الذي أبكاك بكى التاريخ ،،، وكأن مشاعرك و ما صاحبها و واكبها من أحداث كانت عميقة بها من الأسى ما يجعل الإحساس يتلبس التاريخ بأكمله فيشعر بك ،،، ويشاركك نفس الإحساس الصادق ولأنه أحس بك فكان الدمعة ،،،

(( ساحت )) هنا معناها أعمق لأنها كأنها شيء ناتج عن انصهار ،،، ونحن نقول أحيانا ساح الكحل من عين الفتاة وكم مؤلم المنظر ،،، لكن هنا لا يناسب الكحل مع التاريخ ،،، لسبب أن التاريخ بصيغته (( مذكر )) فيناسبه الانصهار والذوبان والتميع أكثر بكثير ،،، ولأقف عند جمالية تلك الكلمة (( ساحت )) ناتج عن أمر كالانصهار هنا للتدليل على الظرف القوي والشديد جدا ،،،

والحدث المؤلم بشدة حيث مثلا المعدن لا يصهر إلا تحت وطأة حرارة توصله لدرجة الذوبان والانصهار ،،، هنا لنحس بمدى ألمك روعة جدا ,, تردف صدر البيت بعجزه تلك الدمعة التي جعلت التاريخ يشاركك الألم ، لنفس سببها اذابتك وأنت لست من النوع السهل أن تنهار أو ترخيك المواقف ،،، روعة جدا هنا

لأتوقف دائما أقولها دمعة المرأة جرح ،،، ودمعة الرجل قهر ،،، كلاهما لديه مشاعر ولديه إحساس لكن المرأة أصلا فطرت على طبيعة عاطفية رقيقة لذا دمعتها قريبة ،،، ويثيرها السبب لربما يكون الهين اليسير ،،، بينما الرجل عقلانيته تسبق لذا عندما تثار دمعته لا تكون من سبب تافه أو أمر هين تكون لشديد صلب ،،، ليس عيب دمع الرجل فالرسول " صلى الله عليه وسلم " استعاذ من عين لا تدمع طبعا هنا القصد من خشية الله ومن الأمور العظام ،،،

لكن للتأكيد فقط إن دمعة الرجل تصدر عن بأس قوي لذا كانت استعاذته " صلى الله عليه وسلم " من قهر الرجال ،،، و وجهه نظري أقولها دمعة المرأة دفاعا و فطرة ،،، ودمعة الرجل كسرة وغبنة ممكن تودي بحياة صاحبها لهذا كان الاستعاذة من شرها ’’’

وكم أنت عبرت وجسدت المعنى هذا بحرفية راق لي وروعو هنا غير طبيعية ،،، والهيبة تلك الكلمة الرائعة اللفظ والمعنى المتجسد من خلفها ،،، فالهيبة ترتبط معها معاني العزة والشموخ ،،، الهيبة في ذلك الموقف الذي سنتعرف على ماهيته في متن القصيدة قد خارت قواها هنا تشير للقلب لأن القلب مصدر عاطفتك هو من هُدم سوره الذي كان يسيجه ’’’

فالموقف لم يعد يحتمل التمتع بقوة وصلابة ،،، الموقف والحدث أكبر من قوة تحمل الإنسان العادي ،،، لهذا لم تتدارك نفسك نفسها بل كانت هنا كسرة رجل ،،، ولكنك تعود لنعمة الله الواسعة بشكره الجزيل برزقك الستر ،،، لكن الستر من من ؟؟؟ من شماته الإعداء ،،، أولئك الذين يفرحون بتلك الوقعة خاصة إنها غير مألوفة وغير عادية فمثل تلك الوقعة وتلك الكسرة وهذه الحال تسرهم ،،، وكذلك عن اللائمين الذين لا يقدرون المشاعر ويستصغرون من شأنها ويحقرونها ،،، هؤلاء لم يعيشوا المشاعر والعواطف لذا تراهم لائمين مقلبين المواجع بصورة أكبر ،،،

لذا كان الحمد والشكر لنعمة المدارة والستر عن تلك النوعية من الناس ’’’ ولنلاحظ علامات التعجب جاءت بعد كلمتي (( صلب )) و (( بلا قلب )) فالأولى تتعجب من نفسك أنك معروف عنك الصلابة فكيف وقعت تلك الوقعة ،،،

لأنك غير معتاد على ذلك فالتعجب من ذاتك واللهي روعة جدا هنا ’’’ نحن في تعبيرنا العامي العادي نقول : أنا مستغرب أو مستغربة من نفسي ما عرف كيف وشلون كنت هكذا في ذلك الموقف ،،،

ولكن ذلك تعبير أننا بشر مهما امتلكنا من القوة يظل هناك نقطة ضعف لا بد تجبرنا أن نكون أمامها غيرنا ليس على ما نريد أن نكون عليه روعة هنا ،،، والثانية بلا قلب : فأنت تستغرب من الناس التي تتعامل بلا رحمة وكأنها لا تمتلك من المشاعر شيئا ،،، وكأنهم خارج نطاق البشرية ،،،

ولأن تلقي الناس للمواقف يختلف ،،، و وتيرة إحساسهم تتفاوت كان التعجب ’’’ وهنا أيضا معنى أكثر موضوعية الناس لا تشعر بألمك بقدرك ألم يقل الشاعر : لا يؤلم الجرح إلا من ألم ،،، فمشاعرك أعمق معك وأعمق بكثير المدخل مثل فريدة ورائعة من الروائع أبدعت بالمدخل جدا
’’’