عرض مشاركة واحدة
قديم 02-19-20, 01:58 PM   #6
EVE

الصورة الرمزية EVE

آخر زيارة »  يوم أمس (12:36 AM)
المكان »  عام 2009
الهوايه »  هواياتي كثيرة

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طيف الأمل مشاهدة المشاركة
تحت مظلة التائهين في عرفة،
كان اللقاء.
كنت يومها أحد أفراد الكشافة العاملين في الحج.
کھلا ترى في وجهه الكثير من الوقار،
بين لي أنه من فلسطين،
يبحث عن ابنته التي فقدها بين هذه الجموع
أضاف بحسرة عظيمة وهو يجهش بالبكاء:
أخشى ان تكون هربت مني.
كأنه يشهدني على براءته،
أو يعطي مبررا يقنع به نفسه.

2

مدرسة، تعيل العائلة.
حکی أنه تقدم لها العديد من الخطاب،
رفض الرغبة،
بسبب حاجته والعائلة إلى راتبها.
هذه مبررات كافية لهروبها في نظره.

3
عمق هذا الشك،
الإصرار منها،
على أداءه لفريضة الحج هذا العام.
برفقتها وعلى حسابها،
معتقدا أنها مبرة الأبناء للأباء،
قبل الموت.

4
انقاد لهاجس الشك،
بأنها خطة مدبرة منها للهرب مع أحد خطابها.
حاولت التخفيف عنه:
لن تهرب أبدا في ظل هذه الظروف.
أنت الضائع منها أيها العم،
هي التي تبحث عنك الآن.
نادیت بإسمها بين الجموع
هبت واقفة من أحد أركان المظلة
قابلها،
احتضنته،
بکی وبكت.

5

سمعته يطلب منها السماح،
همس في أذنها بكثير من الكلام.
أمامي
وعدها بالزواج بعد العودة.
أشهدني على ذلك.
لكني سمعتها تقول:
لن أتزوج.
أخذتني العبرة.
شكرني وقبلني،
دعا لي من أطيب الدعاء ما تيسر.
انصرفت لمواصلة الخدمة.
بقيت حتى اليوم، أسأل،
هل تزوجت فاطمة؟

18/02/2020
و أبعاد المشهد تجاوزت اللحظة

إلى أن أحاطت بحكاية فاطمة منذ صرختها الأولى


طيف الأمل

أجدت اختزال عمر فاطمة بسؤال لا تختصره إجابه


تحياتي لإبداعك في السرد