مَهما قُلدّت مِن الأوسمَة، ونِلت مِن الشَّهادات، وعُينت مِن المَناصب، لا شَيء أذكُر كَان كَلذة خَتم القُرآن، لا شَيء يُعادل حَشرجة آخر آيَة يَشهد بهَا قَلبك: مَع الكِرام السَّفرة البَررة !
‏أعرف أنْ الطَّريق -بِنظرك- طَويل، والأشغال تَنتهبُك مَن كُل صوّب؛ لكِن على طُول قَائمة نَجاحاتِك، لا فَرحة مُمتَدة .. كَفرحة خَتم القرآن؛ لأنَّه -والله - فِي الحُزن .. سَلوى، وفي الحَيرة .. دَليل، وفي الضَّلال .. مَأوى وهِداية ..
فكَم مَرة انسَابت تلكَ الآيات مِن يَنبُوع حفظِك فِي لحظةٍ لم تكُن تظُن أن شيئًا سيمتَص هَذا الشُّعور .. فَفعل القُرآن!

‏لذَا لا تَزدري جُهدك .. ولا يقعُدك تَعبك .. فالأيام تَمضي .. وغدًا يُحمد القوم السرى .. ولعمري مَا ألذه مِن سَرى كان قِنديلُه القُرآن!