الموضوع: وقفة_مع_آية
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-02-20, 01:58 PM   #16
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (02:49 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي





وقفة_مع_آية

مدخل:

ونحن بصددِ شهرٍ رمضان المبارك،
حريٌ بنا أن نعرف الحكمة من فرضية صيامه، فمن عرِف الغاية أحسنَ المسير؛
وحتى لا ينسلخ الشهر المبارك وما حققنا مراد الله منا فيه، وما حصلنا ثمارهِ المرجوةِ منه؛
وقد أخبرنا الله تعالى بالحكمة من فرضيته حيث قال: ﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ كُتِبَ عَلَیۡكُمُ ٱلصِّیَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ﴾
(سورة البقرة: 183)

تفسير الآية:


يخبر تعالى بما منَّ به على عباده، بأنه فرض عليهم الصيام، كما فرضه على الأمم السابقة، لأنه من الشرائع والأوامر التي هي مصلحة للخلق في كل زمان. وفيه تنشيط لهذه الأمة، بأنه ينبغي لكم أن تنافسوا غيركم في تكميل الأعمال، والمسارعة إلى صالح الخصال، وأنه ليس من الأمور الثقيلة، التي اختصيتم بها.
ثم ذكر تعالى حكمته في مشروعية الصيام فقال: ﴿لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ فإن الصيام من أكبر أسباب التقوى، لأن فيه امتثال أمر الله واجتناب نهيه.
-السعدي

وقفة تدبرية:

﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ كُتِبَ عَلَیۡكُمُ ٱلصِّیَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ﴾
أي: كي تحذروا المعاصي، فإذن الصوم يُحَجِّمُ الشهوة أو يكسرها.. قال ﷺ «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنهُ له وجاء» أي حافظٌ ومانع للشهوة.
-القرآن تدبر وعمل

العمل بالآية:

لا يوجد زمان يُعان المرء منا فيه على الطاعة مثل رمضان، فالشياطين مصفدة والرحمات مُنزلة، وأبواب الجنةِ مُفتحة، والهِممُ نَشطة، فلنغتنم جُل أوقاته فى التقرب إلى الله وتهذيب النفس من آفاتها، وإلزامها المبادرة إلى الامتثال بالأمرِ واجتناب النهي حتى نكون من المتقين.


هَذا جزاءُ الصّائمينَ لربِّهِم
سَعِدوا بِخَيرِ كَرامةٍ وجنانِ
الصّومُ جُنَّةُ صائمٍ مِن مَأْثَمٍ
يَنْهى عن الفَحشاء والأوشابِ......