الموضوع: وقفة_مع_آية
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-20, 09:32 AM   #18
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (10:01 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي





وقفة_مع_آية

مدخل:

أعد الله للمتقين منزلة عالية ونعيم مقيم في الدار الآخرة، ورزقهم الله رزقا خالصا لهم لا يحصل لغيرهم من أرزاق القلوب كالسعادة والخيرية في أمره كله والبركة والإيمان…

قال تعالى: {زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا ۘ وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} (البقرة:٢١٢)

تفسير الآية:


يخبر تعالى عن حال الكافرين بأن حُسنت لهم الحياة الدنيا في أعينهم وزينت في قلوبهم، فرضوا بها واطمأنوا إليها، وصارت أعمالهم كلها في سبيل تحصيلها، فعظموا من يعمل لأجلها، وسخروا ممن يعمل للآخرة من المؤمنين.
لكن بين الله سبحانه أن التفضيل الحقيقي يظهر في الدار الباقية، فيكون المتقون - الذين فعلوا أوامر الله وتركوا نواهيه- في أعلى الدرجات متمتعين بالنعيم، والكفار أسفلهم معذبين في الجحيم.
ولما كانت الأرزاق بيد الله وتقديره ولا تنال إلا بمشيئته، خص الله المؤمنين بأرزاق القلوب من العلم والإيمان ومحبة الله وخشيته ورجائه فلا ينالها إلا من يحبه سبحانه.
-السعدي

وقفة تدبرية:

السخرية من أهل الإيمان والمصدقين بالآخرة الذين لا يكاثرون بالدنيا ولا يفاخرون بها من صفات الكافرين المقبلين على الدنيا بكل ما لديهم.
-القرآن تدبر وعمل.

العمل بالآية:


حاسب نفسك وانظر في أعمالك، هل تريد بها الدنيا وزينتها أم الآخرة ونعيمها؟ ابدأ في مجاهدة نيتك، وحول عاداتك لعبادات.