الموضوع: وقفة_مع_آية
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-12-20, 09:41 AM   #26
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:23 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي





وقفة_مع_آية

مدخل:

تبدأ قصة الآيات من خوف الصحابة رضوان الله عليهم وخشيتهم : لما أنزل [ الله ] على رسوله - صلى الله عليه وسلم الآية: {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله}
اشتد ذلك على أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: كُلِّفنا من الأعمال ما نطيق:

الصلاة والصيام والجهاد والصدقة، وقد أنزل الله عليك هذه الآية ولا نطيقها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم - أراه قال - : سمعنا وعصينا قولوا (سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا و إليك المصير) فلما اقترأها القوم فذلت بها ألسنتهم ، أنزل الله تعالى في إثرها :


(آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه ) الآية كلها ، ونسخها الله تعالى فأنزل الله: (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) الآية إلى آخرها
{آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَرَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْعَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِالْكَافِرِينَ (286)} (سورة البقرة)
رواه مسلم

تفسير:


يخبر تعالى عن إيمان الرسول والمؤمنين معه، و انقيادهم وطاعتهم وسؤالهم مع ذلك المغفرة، فأخبر أنهم آمنوا بالله وملائكته وكتبه ورسله، وهذا يتضمن الإيمان بجميع ما أخبر الله به عن نفسه، وأخبرت به عنه رسله من صفات كماله ونعوت جلاله على وجه الإجمال والتفصيل، وتنزيهه عن التمثيل والتعطيل وعن جميع صفات النقص، ويتضمن الإيمان بالملائكة الذين نصت عليهم الشرائع جملة وتفصيلا وعلى الإيمان بجميع الرسل والكتب، أي:

بكل ما أخبرت به الرسل و تضمنته الكتب من الأخبار والأوامر والنواهي، وأنهم لا يفرقون بين أحد من رسله، بل يؤمنون جميعهم، لأنهم وسائط بين الله وبين عباده،

فالكفر ببعضهم كفر بجميعهم بل كفر بالله ( وقالوا سمعنا ) ما أمرتنا به ونهيتنا ( وأطعنا ) لكفى ذلك، ولم يكونوا ممن قالوا سمعنا وعصينا، ولما كان العبد لا بد أن يحصل منه تقصير في حقوق الله تعالى وهو محتاج إلى مغفرته على الدوام، قالوا ( غفرانك ) أي: نسألك مغفرة لما صدر منا من التقصير و الذنوب، ومحو ما اتصفنا به من العيوب ( وإليك المصير ) أي: المرجع لجميع الخلائق فتجزيهم بما عملوا من خير وشر.
-تفسير السعدي

وقفة تدبرية:

أول من آمن من الخَلق كان رسول الله صلّ الله عليه وسلم؛ لابد للداعية أن يحوي ايمانًا راسخًا ويقينًا صلبًا يُمكنه من صدق التبليغ

العمل بالآية:


قراءة اخر ايتين من سورة البقرة كل ليلة بيقين أنهما كافيتاك من كل شر يؤذيك....