06-03-20, 03:39 AM
|
#17 |
| | 
ثم ننتقل لها لتلك التي أنارت كل حياتك ،،، تلك الحياة من دونها عتمة وديجور ،،،
العتمة والديجور عندما يجتمعان كلفظ يدلان على أحلك حالات الظلام الدامس ،،،
وهنا أنت اخترت معاني جدا رائعة ،،، لنرى العتمة لوحدها تأتي من درجات وأوقات الليل ،،، فالليل له مراحل أوله الشفق وثانيه الغسق وثالثه العتمة " وقت صلاة العشاء " فمن بوادر الليل العتمة ،،،
الديجور هو الأحلك والأشد ظلمة ظلام دامس يختفي من أي بصيص نور يضيئه ،،، حتى من نور القمر ينعدم ،،،
وقت استخدم الديجور والدياجير في العديد من القصائد للدلالة على الليل الحالك المظلم ،،، والبعض القليل يستخدمه للإشاره للغيمة السوداء التي تنبأ بالمطر،،،
لكنك هناك تقصد بها الظلام الحالك خاصة بلفظي " عتمة وديجور " والديجور كما أشرت أشد وطأة من العتمة ،،،
الكوكباني مثلا استخدم الديجور و وظفه تماما كما وظفته يقول :
يا طلعة البدر في ديجور إغلاس*** ويا هلالا على غصن من الآس
يا من لثمت الهوى صوناً له فإذا *** فاهوا بذكر اسمه غالطت جلاسي
فطلتها نور أزاح ديجور الظلمة ،،،
ولننظر للفرزدق كيف يوظف لفظ الديجور مادحا النبي " صلى الله عليه وسلم " بدعوة الإسلام فيقول:
إنّ الرسول قضاه الله رحمته *** للناس والناس في ظلماء ديجور
ولننظر
لإبراهيم ناجي
في قصة حبه في فخر هنا بالذات يرويها لمن اهتواها يقول:
يا للمقادير الجسام ولي ***من ظلمها صرخات مجنون
باكي الفؤاد مشرّد الأمل ***وقف الزمان وبابه دوني
مزّقتِ ظلمة كل ديجورِ***وألنت ما قد كان منه عصَى
كل تلك الروائع سكبت معنى نفس اللفظ الذي ذهبت إليه ،،، لربما وضحت بعض من جمال ما أنرت به جنبات الذهن من تلك الصورة البلاغية الرائعة التي رسمتها لمحبوبتك ،،،
روعة ،،،
فتقول لها إنها كالنور تماما الذي يبدد كل الظلمة ووحشتها ،،،
روعة روعة هنا
لماذا ؟؟؟ ل
لنتأمل في هذا الشطر فقط الذي لا زلت به
،،، |
|
|
|