يا أيتها المسك الغالية


وكأني أرى دموعك تسابق حروفك ....وأنتِ تكتبين هذه الكلمات المؤلمة

كما قالت إحدى الاخوات الفاضلات في ردها نحن معك في شدتك وألمك قبل فرحك وسرورك


هل تعتقدين أن هذه الدنيا صفت لأحد ؟؟

لا ورب الكون بما فيه لم تصفوا

دار متى ما أضحكت في يومها..... ابكت غدا قبحا لها من دارِ

طبعت على كدر وأنت تريدها ....صفوا من الأقذار و الأكدارِ


ولاكن ما ذا عليك أن تفعلي إن حل عليك البلاء ...وضاقت عليك الأرض ..


إهتفي بياااا الله

إذا جثمت الكارثة ..وحلت المصيبة فنادي يالله

إذا ضاقت السبل وبارت الحيل ..وانتهت الآمال فنادي يالله

إذا ضاقت عليك نفسك بما حملت ...وضاقت الأرض عليك بما رحبت فنادي يالله

ومهما حصل تذكري أن الله قال في كتابه ((الله لطيف بعباده))


اختي هل الطفل يعود لبطن أمه

هل الدمعة تعود إلى العين

هل الشمس تعود إلى مطلعها


إذا ما مضى لن يعود ..ولن يرجع ..


جلوسك هكذا ...وتفاعلك المستمر مع الماضي سوف يحرق جسدك ..ويفتك بقلبك

عندما يكون في حياة الواحد منا فراغ فليتهيأ للهم و الغم و الفزع

لأن الفراغ يسحب لك كل ملفات الماضي والذكريات وهنا في حالتك ....يكون الحنين و الألم


أطردي ما أنتِ فيه بالعمل وإشغال الوقت

إذبحي الفراغ بسكين العمل ويضمن لك أطباء العالم 50% من السعادة

وأخيرا أقول لك ....

إقتربي وحركي لسانك بهذه الآية ((ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها ))

لقد جفت الأقلام ..ورفعت الصحف ..وقضي الأمر ..وكتبت المقادير

(من يرد الله به خيرا يصب منه) فلا يصيبك يا أختي قلق من مرض مريض أو موت قريب


هي أقدار الله ستمضي على الجميع ....ولنا مع من فقدنا لقاء عند رب العالمين

يقال أن العائلة تجتمع في الجنة ويجلسون عند نهر ويتحدثون ويتذكرون أيامهم في الدنيا


يامسك الغلا أعذريني لقد أطلت الحديث عليك

ولاكن ما كتبتيه هنا اليوم كان مؤلما ....وموجعا ....لقد تركت كل ما كان بين يدي من أشغال

لأكتب لكِ هذه الكلمات ....راجيا من الله أن تجدي فيها شيئاً من المواساة

تمنياتي لك بحياة ملؤها راحة البال و السعادة و الهنا

دمتِ بخير