أهلا بالأخ Zai
الجواب على حيرتك و سؤالك بسيط.
الجواب عندك أنت و ليس عند غيرك.
أقول لك أين هو الجواب.
إسئل نفسك ما اللذي دفعك مرة وحدة بعد 30 سنة غياب
تقوم تركب الطائرة و ترجع بلدك؟
لماذا الآن في هذا التوقيت بالضبط؟
هناك سبب مدفون بداخلك هو اللي حركك لهذه الخطوة.
و هذا السبب هو الرد على سؤالك.
لو خاب ظنك و هذا ما لمسته بين حروفك.
أعد التفكير في السبب اللي خلاك ترجع في هذا التوقيت و لكن من زاوية أخرى و معطيات ثانية.
بمعنى أن تعي أن الزمن تغير و سيتغير و أن مشكلتك أنك رجعت لبلدك بعقلية ذلك الشاب
اللذي سافر قبل 30 سنة.و ظننت أنك ستجد كل شيء كما تركته .
و هذا كان حلمك البريء .لكنه تحول لكابوس.
نسيت أن كل شيء يتغير ,الجدران و النفوس.
ذكرتني بأغنية لأم كلثوم: عايزنا نرجع زي زمان. قل للزمان إرجع يا زمان.
عليك الأول أن تفوق من صدمتك القوية. إمنح نفسك بعض الوقت.
بعدها رتب أولوياتك,
و اسأل نفسك: ما و من اللذي تحتاجه في هذه الفترة من حياتك؟
أجب على هذا السؤال بصراحة بينك و بين نفسك و أنصت لعاطفتك هذه المرة أكثر من عقلك.
لأنني أظنها هي اللتي أرجعتك لوطنك.
و لأنني أعلم جيدا أن المغترب غالبا يحكمه عقله أكثر من عاطفته.
أنا من رأيي. أقعد جانب والدتك و اشبع منها و تشبع منك
رغم أن الواحد عمره ما يشبع من أمه . لا أعرف كيف طاوعك قلبك تغيب عنها 30 سنة متواصلة.
ولا أريد أن أعرف لأن هذه خصوصياتك.
ولا أريد أن أكون قاسية لكن أعتقد هناك حكمة إلهية في رجوعك في هذا التوقيت بالضبط .
فالأعمار بيد الله.
آسفة إذا قلت هذا لكن واجب أنبهك لهذه النقطة لتأخذها بعين الإعتبار في قرارك.
تحياتي