الموضوع: هذا الحبيب
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-26-20, 08:28 AM   #22
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:34 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب 《١٦》


السيرة النبوية العطرة (( حليمة السعدية ، الجزء الأول ))
_______________

صرف الله -عزوجل - كل المراضع عنه - صلى الله عليه وسلم - إلا {{ حليمة السعدية }}
تقول حليمة :


والله ما بقي من صواحبي " يعني صاحباتي " امرأة إلا أخذت رضيعاً غيره ، وأنا لم أجد غيره ، فكرهت أن أرجع من غير رضيع

[[ حليمة السعدية ، وزوجها أبو كبشة ، الذي يقرأ السيرة ويتعمق فيها ، يدرك أنهما كانا طيبين ، وحظهما في الدنيا قليل ، ولكن الله إذا أعطى أدهش ]] ،

فعزمت حليمة السعدية على أخذ هذا اليتيم ، هي لم تره بعد ؛ تقول حليمة : فذهبت إلى عبدالمطلب فاستقبلني ، قال : من أنتِ ؟؟ قلت : حليمة السعدية . فقال : بخٍ بخ ، سعد وحلم ، خصلتان إذا اجتمعتا ، ففيهما خير الدهر، وعز الأبد [[ تفاءل باسمها ]] ، يا حليمة ، عندي غلام يتيم ، وقد عرضتهُ على نساء بني سعد؛ فأبين أن يقبلن ، فهل لك أن تُرضيعه ، فعسى أن تسعدي به ؟؟

فقلت له :حتى أسال صاحبي [[ أي زوجها ، أبو كبشة ]] .

تقول : فرجعت ، فسألت زوجي ، فتهلل وجهه وأشرق ، وكان الله قذف في قلبه الفرح والسرور ، فقال لي : نعم يا حليمة ، خذيه ، ماذا تنتظرين ؟

فرجعت إلى عبد المطلب ، فوجدته جالساً ينتظرني ، فاستهل وجهه فرحاً عندما رآني ، ثم أخذني وأدخلني على آمنة ، فرحبت بي آمنة وقالت لي :

أهلاً وسهلاً ، تفضلي بالدخول ، تقول حليمة : فدخلت في البيت الذي فيه محمد ، فلما نظرت إليه !!! فإذا هو مُغطى في صوف أبيض من اللبن ، يفوح منه المسك، وتحته حريرة خضراء وكان نائما على ظهره ، فأشفقت أن أوقظه لحسنه وجماله .


تقول حليمة : فاقتربت منه رويداً ، رويدا ، ووضعت يدي على صدره، فلما وضعت يدي ، تبسم ، ثم فتح عيناه، ونظر إليّ ،فخرج من عينيه نور دخل عنان السماء ، فما كان مني إلا أن حملته وضممته و قبّلته ، ثم أخذته ورجعت إلى رحلي .
تقول حليمة : فحملته ، وكان أخوه معي

[[ أي تقصد ابنها الذي ولدته واسمه عبدالله ،

أخو النبي - صلى الله عليه وسلم - من الرضاعة ]] ،

ثم أعطيت ابني لأبيه أبي كبشة [[ أي زوجها ]]،

وكنت قد أتيت إلى مكة على أتان [[ أي أنثى الحمار ]] كانت هزيلة ضعيفة ، وكان معنا ناقة ، والله لقد جف ضرعها [[ حتى الناقة التي مع حليمة ليس فيها حليب ، وكانت سنة جفاف ]]

يتبع بإذن الله …
______________
اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم


__________ الأنوار_المحمدية ____________
_________ صلى الله عليه وسلم ___________