اليوم.. هو الثلاثاء 12 / 10 من العام 2027
الحياة الآن أصبحت أفضل مما كانت عليها ربما بفضل دعوات بعض الأحبة لنا بظهر غيب
نجونا من كوفيد 19 بعد عامين من ظهوره
انتهت الحرب في اليمن والعراق وفي ليبيا وفي العزيزة سوريا
فلسطين في حال أفضل ولكن نأمل في المزيد
المملكة العربية السعودية تحصد أول جائزة نوبل،
نتمني ألا تكون الأخيره لها
وأنا..
أصبح عمري 40 عام
أدير موقعي الإلكتروني الخيري لأجل ذوي القدرات الخاصة
أو أدير مدرسة لتعليم البرمجة للأطفال الموهوبين
وكالعادة كسول لأبعد حد.. لم أكتب سوي ثلاث روايات
أأمل أن تتحول إلي أعمال سينمائية
مـاريـا إبنتي أصبح عمرها 11 عام، ذكية وحنونة وتشبه كثيراً والدتها
كنت أتخيلها قديما محبة للويب تجلس امام الحاسوب تكتب نص برمجي معقد وهي في غاية السعادة كأنها تحرث في أرض الجنة
لكني أراها الآن تميل إلي الأمور السياسة تحب نشرات الأخبار
تلفظ كلمات معقدة كـ "الديموقراطية" ، "المفاوضات المزعومة" ،
"حكم الشعب" ،
"الرأسمالية" ،
"التكنوقراطية" ،
"البيروقراطية" و "الحرية الفكرية" !
لا أعلم لماذا تحب ارهاق فكرها بمثل تلك الأمور وهي بهذا السن..
حلمها بسيط جدا.. هي تعتقد أنها سوف تكون أول إمرأة مصرية تصبح رئيسة جمهورية مصر العربية
الأسبوع القادم سوف أجبرها علي الذهاب معي
في رحلة نيلية من القاهرة إلي الأقصر ثم أسوان
عسي أن تخرج من روتينها قليلا
الحياة الان في مصر أصبحت أفضل
حتي أنا لم يعد يستهويني فكرة البقاء في كندا او اوروبا لفترات طويله
الحياة أصبحت أكثر دفء وأكثر هدوء
خاصة هذا العام
الجميع لديهم عمل ولديهم هدف
الجميع مبتسم متحاب
اختفت مصطلحات مثل العنصرية والتنمر فلم يعد لها وجود
هذا العام 2027 كان شعاره عام الإنسانية
أنا راض عن نفسي ومحب للحياة ومؤمن بقوله تعالي ..
"وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا
"
،