ريمُ لا تذهبي
فأنا متعبٌ .. متعبٌ و وحيدٌ
و تعصفُ بي وحدتي
و يدمدمُ إعصارُها في الضلوعْ
لم تغثني الأغاني
و لا صحبةُ البحرِ
لم يترك الليلُ في طرقاتي
سوى شجرٍ مُطرِقٍ
و بريق دموعْ
ريمُ لا تذهبي ..
فالظلامُ يكوّر قبضته في غيابكْ
و أمواج حزني ترقرق أصدافها
نحو أعتاب بابكْ
و حين يهاجرُ وجهُك عني أضيعْ
أنت نجمي الوحيدُ على غربتي
ومرايا الربيعْ
ريمُ لا تذهبي ...
مَرَ بي ما ترينَ من الحزن و الجوع
و الحزن و الجوعِ
مرتْ بلادي إلى يأسها
و تطلعَ قلبي إلى غيمةٍ
عند نهرٍ شحيحٍ
و ظللَ قحطٌ مراعي القطيعْ
تبددَ عمري بموج الرحيلِ
وها قدحي فارغٌ في يديّ
و مأواي كوخٌ
قوائمهُ من صواري القلوعْ
أغنية البحار الحزين.. صلاح عليوة،،
،