سبحان الله بني آدم طماع فعلاً ،
نريد كل شيء في آن واحد،
و نضربُ الأرض بقدمينا ونتذمَّر فقط لأن النصف لا يُرضينا.

علمت بأن تخصصي غير متوفر بجامعات مأرب،
يعني ارجعي يا عبق لنقطة البداية،
وبتخصص آخر أيضاً،
أو ابقي وحدك بصنعاء! . . وهذا ما يستحيل علي فعله،
بصراحة بالبداية كنت مترددة باختيار تخصصي،
لكنني أحببته فيما بعد وكنت حرفياً مستمتعة به.

المهم . .
اتخذت قراري بالفعل وذهبت اليوم لسحب ملفي،
إحدى الموظفات طلبت اسمي ويبدو أنها ألقت نظرة على درجاتي،
ثم سألتني متعجبة أن لِمَ أنسحب من الجامعة في حين درجاتي جميعها ممتازة،
أخبرتها بأنها الظروف،
أخذت تسأل وتسأل وأنا لا أود الخوض بالتفاصيل نظراً لتحذيرات والدي،
بعدما انتهيت قررت الذهاب لزميلاتي،
وذهبت . .
أصَرُّوا أن أبقى معهم بالمحاضرة ولم أكن أريد ذلك لأنني أعلم بنفسي ،
بقيت وليتني لم أبقى،
الدكتورة تشرح وتشرح وتشرح وأنا صامتة على غير العادة،
دون دخول في الخط ههههه،
دون أسئلة تفجر الدماغ،
دون مشاركات أيضاً،
لدرجة أن الدكتورة كانت تشرح وهي تنظر إلي طيلة الوقت،
وكلما سألت سؤال تحدق بي بانتظار أن أنطق بالاجابة أو أرفع يدي،
حتى انتبهت بأنني لست على طبيعتي 😂 ،
فسألتني إن كنت مريضة أو ما شابه،
ابتسمت وأخبرتها بأنني مرهقة قليلاً،
بعد المحاضرة جاءت إلي تسألني أن ما بي،
بكيت 😂😂 ،
لا أعلم لِمَ لكنني بكيت،
لم أستطع الإجابة فأَجَبن صديقاتي عني،
عندها ظلت تقول لي بأنه قد يكون في الأمر خيرٌ لي،
وبإذن الله سيكون . .

وصحيح
أنا وجه خير على العائلة الكريمة لكن وجه نحس على نفسي 🙂💔 ،
والحمد لله.

مساؤكم سعيد.