هلا قيثارة .
تسلمي على طرحك الراقي .
إن هذه الدنيا دار التواء لا دار استواء ، ومنزل ترحٍ لا منزل فرح ، فمن عرفها لم يفرح لرخاء ، ولم يحزن لشقاء ، قد جعلها الله دار بلوى ، وجعل الآخرة دار عقبى .
فجعل بلاء الدنيا لعطاء الآخرة سبباً ، وجعل عطاء الآخرةِ من بلوى الدنيا عوضاً ، فيأخذ ليعطي ، ويبتلي ليجزي . فاحذروا يا عباد الله من التعلق بها ، فالهلكة كلُّ الهلكة في ذلك ، ولا نجاة للعبد إلا بالزهد فيها والعمل من أجل الآخرة .
بساااااااااااااااااااااااااااام