كيف يتفاقم الندم ويكبر معنا ، ونعود للوراء في الذاكرة لزمن آثرنا فيه الساذج على الجوهري ، المزيّف على الحقيقي ، الفارغ على الممتلئ ، فوقعنا أسرى لخياراتنا !
سيمضي الوقت ..نعيش حياتنا في سفينتنا الجاثمة ، نتوق للهرب من واقعنا ، لاننا في ماضينا فضّلنا التقليدي السهل ، على الحب والحلم والتمرد.
حين صاح الحقيقي: احبك كثيراً .. تبعثرت الصيحة وتشربتها الرمال، وتاه الحلم في السراب الخادع .
يا بحرنا يا حلمنا الغالي ، سيضيع حبنا هائماً في متاهات الذاكرة ، وسيمضي الوقت ولن نقوى على الهرب من سفينة جاثمة في زيف السراب ...
- يمضي الوقت ولا ينتهي ، نحن ننتهي.
حينها سيصيح الندم :
- لو انني امسح خطواتي .. امسح سنيني التي تعقدت!
- لو انني امسح خطواتي .. امسح سنيني التي تعقدت!

الشيخ حكيم.. حفظه الله ورعاه.